قيس سعيد …الغنوشي والقروي المواجهة قادمة
تونس الجرأة الأسبوعية :
عمد رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الاعلان في مناسبتين كونه يعارض تنقيح المرسوم 116.الأولى كانت خلال استقباله نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري حيث اكد كونه لن يختم هذا القانون.
والمناسبة الثانية كانت لدى استقباله الوزير لدى رئيس الحكومة علي الحفصي حيث حذره من مغبة الخضوع للوبيات الاعلام وتمرير تنقيح المرسوم المعني الذي وصفه كونه غير دستوري.
الخلاف حول المرسوم 116 ليس هو مربط الفرس أي انه سيكون شراراة لتفجير المعركة لكنه ليس جوهرها لان الاساس في معركة قيس سعيد من جهة والغنوشي ونبيل القروي من الجهة الاخرى هو معركة التموقع .
فالرئيس صاحب الشعبية الكبيرة يريد تغيير النظام السياسي لانه يرى ان انقاذ تونس يتطلب عدم تشتيت السلطة وان البلاد في حاجة الى نظام رئاسي ورئيس له الصلاحيات للاصلاح والتحرك.
لكن من الجهة الاخرى فان النهضة ترفض ذلك لانها تخشى حكم الفرد وتدرك ان النظام الرئاسي ليس لمصلحتها وسيقص اجنحتها في السلطة والتغلغل في مراكز القرار.
بالنسبة لقلب تونس فهة غير معني مباشرة بمعركة النظام السياسي لكنه في خانة واحدة مع النهضة وكما يدعمها في توجهها السياسي فهي دعمته ليتواجد في السلطة ثم في تمرير تنقيح المرسوم 116 وهو التعديل الذي يخدم مصلحة قلب تونس ونبيل القروي اساسا بل يمكن القول انه قانون يعد على مقاسه.
بالنسبة لرئيس الجمهورية فانه يرى ان التحالف الثلاثي اختار المواجهة من خلال الضغط على رئيس الحكومة لسحب 6 مشاريع قوانين دفعة واحدة ثم بتحديه من قبل قلب تونس وائتلاف الكرامة وتهديده بالعزل .
المواجهة الحقيقية بين الطرفين ستحصل عندما يتم تمرير التعديل في الجلسة العامة ولو حصل هذا فان تفعيله مشروط بختمه من قبل رئيس الجمهورية والرئيس قالها مرتين لن اختمه ولن امضي عليه أي انه سيرجعه لمزيد التنقيح او الرفض الكلي .
الامر لن يقف هنا لان الطرف الاخر مقر العزم على التحرك والتصدي لما يعتبره طرفا متمردا وليس كغيره من الرؤساء السابقين الذين يقبلون بالصفقات فهذا رئيس لا مجال للصفقات في قاموسه وهو ما اربك حسابات رئيس النهضة راشد الغنوشي.
هذا المقال نشر في الجرأة الأسبوعية