قيادي من التيّار الديمقراطي : سنحرّر مجلس النوّاب من الغنّوشي
في تصريح بثّ على أمواج إذاعة “موزاييك آف آم” اليوم الاثنين قال القيادي في حزب التيّار الديمقراطي محمد العربي الجلاصي إنّ حركة النهضة تدّعي مقاومة الفساد والحال أنّ أوّل مشكلة اعترضت الحكومة ارتكبها وزير النّقل في علاقة بحادث مرور السيّارة الإدارية إلى جانب وزير خارجية الذي تحوم حوله شبهات كبيرة ومع ذلك لم تطلب حركة النّهضة منهما الاستقالة.
واعتبر الجلاصي أنّ النهضة استغلت شبهة تضارب المصالح المتعلقة برئيس الحكومة إلياس الفخفاخ للانقضاض على مبادرة اقتراح رئيس حكومة جديد وافتكاك هذه الصلاحية من رئيس الجمهورية مشيرا إلى أنّ ما تقوم به الحركة في هذا الإطار لا يهدف إلى مكافحة الفساد لأنّ عددا من قياديّيها كانوا على علم بملف تضارب المصالح وغضّوا عنه الطّرف لاستخدامه كورقة ضغط في الوقت المناسب.
محمّد العربي الجلاصي شدّد على أنّ النّهضة أضاعت على نفسها فرصة اختيار رئيس الحكومة بعد عدم منح الثّقة للحبيب الجملي ووزراء تحوم حولهم شبهات وقضايا مضيفا أنّ المبادرة أصبحت بالتّالي بيد رئيس الجمهورية حسب ما ينصّ عليه الدّستور.
من جهة أخرى أقرّ القيادي بحزب التيّار الدّيمقراطي محمّد العربي الجلاصي أنّ راشد الغنوشي “ومن أجل كرسي رئيس البرلمان تحدّث عن فصل المسارات لكن يعاود ربطها عند الحديث عن سوء إدارته للبرلمان. وأضاف أنّ راشد الغنّوشي فشل في التّسيير واحترام النّظام الدّاخلي والدّليل الفوضى العارمة في البرلمان من خصومه السّياسيين و”أبنائه” المنتمين ﻟ”ائتلاف الكرامة”.
القيادي في حزب التيّار الدّيمقراطي محمّد العربي الجلاصي أكّد بالمناسبة أنّ راشد الغنوشي مخطئ إن كان يظنّ أنّ برئاسته للبرلمان سيضع يده على رئاسة الجمهورية والحكومة. وواصل الجلاصي قائلا: “سنحرّر البرلمان من الغنّوشي لأنّه رجل لا يعرف صلاحياته ولا يمتلك ضوابط إنقاذ المجلس من الفوضى العارمة”.
في الختام شدّد محمّد العربي الجلاصي على أنّ راشد الغنّوشي كوّن ترويكا في البرلمان وكلّ 6 اشهر يقوم بإيداع وثيقة لسحب الثّقة من الحكومة وإطاحتها. واعتبر الجلاصي حركة النّهضة عنصر عدم استقرار حكومي ولا يمكن التعامل معها.