قضية فساد ترافق صفقة انتقال حمدو الهوني إلى الترجي

تعيش كرة القدم البرتغالية على وقع الاتهامات الخطيرة التي تم توجيهها لنادي بنفيكا، على خلفية تورطه مع نظيره ديسبورتيفو أفيس في عمليات مالية مشبوهة.

ووجد حمدو الهوني، نجم منتخب لبييا وفريق الترجي الرياضي نفسه دون أن يدري “بطلا” لهذه القضية، باعتبار أن صفقة انتقاله لبطل إفريقيا في عام 2019 كشفت عن جملة من الخروقات القانونية والضريبية التي ارتكبها بنفيكا بالاشتراك مع ديسبورتيفو أفيس.
هذه التجاوزات قامت بالكشف عنها صحيفة “تريبونا إكسبريسو” البرتغالية، من خلال تحقيق استقصائي قامت بنشر حلقاته خلال الأشهر الأخيرة.
 

الهوني يفضح المستور

شكلت صفقة تعاقد نجم منتخب ليبيا مع الترجي في 2019 منطلق هذه القضية، التي أثارت الرأي العام الرياضي في البرتغال.
صحيفة “تريبونا إكسبريسو” كشفت أن نادي بنفيكا غنم نسبة 70% من قيمة الصفقة التي بلغت 500 ألف يورو، على الرغم من أن اللاعب كان في تلك الفترة مملوكا من قبل ديسبورتيفو أفيس.
وكان الهوني انضم لبنفيكا في 2016، قبل أن ينضم في 2018 لديسبورتيفو في صفقة انتقال حر.
هذه الصفقة الغريبة كشفت عن وجود حساب سري مشترك بين الناديين البرتغاليين مخصص لهذا النوع من العمليات المالية غير القانونية.
وكشف التحقيق الاستقصائي أن بنفيكا قام بهذه الخطوة بهدف التحايل على قوانين الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، التي تمنع أندية الدرجة الأولى من إعارة أكثر من 6 لاعبين خلال موسم وحيد.
وبحكم امتلاكه لعدد كبير من اللاعبين الزائدين عن النصاب، اضطر بطل البرتغال، وفقا للصحيفة، للتفريط في بعض لاعبيه لأفيس بصيغة نهائية، غير أنهم في الواقع ظلوا مملوكين له.
ولم تعلق السلطات الرياضية البرتغالية بعد على القضية، في انتظار فتح تحقيق بخصوص الاتهامات الموجهة لناديي بنفيكا وديسبورتيفو أفيس.
 

فضيحة جديدة

قضية المعاملات المالية الخفية مع ديسبورتيفو أفيس ليست الأولى التي يتورط فيها بنفيكا، حيث سبق له أن كان  في سنة 2017 محور تحقيقات القضاء البرتغالي في “قضية رسائل البريد الإلكتروني”  المرتبطة بوجود نظام فساد للحكام يشجع عليه النادي.
بنفيكا كان أيضا محل تحقيقات من قبل الشرطة البرتغالية في 2018، بشأن مزاعم قد تشكل “جرائم رشوة، واستغلال للنفوذ والحصول على أو تقديم ميزات لا مبرر لها”.
ورغم أن عملاق الدوري البرتغالي لم تتم إدانته رسميا بمخالفات صريحة، فإن اسمه كان حاضرا في جميع القضايا التي هزت الكرة البرتغالية في السنوات الأخيرة.
يذكر أن حمدو الهوني تألق مع الترجي منذ انتقاله إليه في 2019، وشارك معه في النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية، وحقق إنجازا عربيا فريدا، بعدما سجل 3 أهداف في مواجهة فريقه أمام السد القطري في مباراة تحديد المركز الخامس.
وأصبح النجم الليبي أول لاعب عربي يسجل هاتريك في مونديال الأندية، ورابع لاعب بشكل عام بعد الأوروجواياني لويس سواريز مع برشلونة الإسباني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل مع ريال مدريد الإسباني.
المصدر: العين الإماراتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى