قبلي: جمهور غفير يواكب ملحمة «بيوت العز» ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتمور (صور)
واكب جمهور غفير، عشية اليوم الجمعة بساحة الرحبة بمدينة قبلي القديمة، العرض الملحمي “بيوت العز” للمخرج بسام بن حمادي، ضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان الدولي للتمور في دورته 36، التي تتواصل على امتداد ثلاثة أيام ببرمجة تجمع بين السهرات الفنية والعروض التنشيطية والندوات العلمية.
وتفاعل المئات من المتابعين مع لوحات هذا العمل الملحمي بالتصفيق والهتافات، التي تعبر عن إعجابهم بأداء الممثلين، الذين وظفوا مكونات الساحة التي تتوسط مدينة قبلي القديمة من أجل إضفاء واقعية أكبر على أدائهم، في عرض استلهم تاريخ المنطقة وكيفية تعايش الأهالي مع الواحة والصحراء، ونمط إحيائهم لأفراحهم ومسراتهم.
وعبر عدد من مواكبي هذا العمل الملحمي عن إعجابهم بالعرض، على غرار الحاجة “عائشة عمارة” التي قالت إن “الملحمة” عادت بها عشرات السنين إلى الوراء لتذكرها بساحة الرحبة ولمة الاهالي وسعادتهم بجمع صابة التمور وتقاسمها إضافة إلى نمط إحيائهم لأفراحهم، والدور الهام لشيوخ القبيلة، كرمز للحكمة التي ينهل منها الشباب ويبني بها مستقبله.
وأوضح مخرج ملحمة “بيوت العز”، بسام بن حمادي، في تصريح ل”وات”، أن هذا العمل، الذي كتب نصه جلال التليلي، شهد مشاركة أكثر من 60 ممثلا بين هواة ومحترفين من أبناء الجهة، إلى جانب عدد من الفرسان، وهو يجسد واقع المنطقة، وخاصة الحياة البدوية القديمة، وبعض اللوحات الرمزية لقصص العشق والخصومات على الأرض وعلى العرض، ومدى تعلق الأهالي بالواحة ومنتوجها، الذي يمثل رمز الوجود بهذه الربوع.
وأضاف أن العرض ركز أيضا على خصوصية المرأة البدوية، ومدى مساهمتها في الحراك التنموي بالمنطقة، مؤكدا أن مهرجان قبلي تعود خلال السنوات الأخيرة على إنتاج عمل ملحمي يمثل الفقرة المحورية للعروض التي تحتضنها مدينة قبلي القديمة، التي قال إنها تمثل ركحا مميزا للعروض المشهدية التي تستغل جمالية المكان الذي يجمع بين الواحة والبنايات الأثرية القديمة التي لا تزال محافظة على طابعها المعماري المميز.