في مدنين: فتاة تتعرض لاعتداء واقتحام محل رزقها و افتكاكه والسبب العنصرية (صور مع وثائق)
تونس – الجرأة نيوز :
قضية الحال كان من الممكن ان تكون حادثة عادية قد تحصل في أي مكان وتبقى محصورة في التعامل معها في الجانب القضائي فهناك متضرر ومعتد والقانون يأخذ مجراه.
لكن ما حصل ان الاحداث اخذت مجرى آخر تمثل في كون احد اسباب المشكل عنصري باعتبار ان الضحية من ذوات البشرة السمراء أي ان هناك من لا يزال ونحن في القرن الحادي والعشرين ورغم اقرار دستور يجرم العنصرية ويعتبرها اعتداء وجرما في حق من يمارس عليه يرى ان هناك تمييز على سااس اللون.
تفاصيل ما حصل وفق ما وردنا من معطيات من صاحبة الشأن تتمثل في كونها اكترت من شخص محلا بطابقين لإقامة مشروع يتمثل في قاعة رياضة وفعلا امضي العقد وسارت الامور على احسن ما يرام وبدأ المشروع يحقق مردودية مالية جيدة حيث تمكنت من خلاله من تسديد جزء من قرضها والانفاق على عائلتها .
لكن فجأة يتغير الوضع حيث ان مالك المحل يتلقى عرضا من طرف آخر لكراء محله بمبلغ اكبر ووفق المشتكية دائما فان الطرف الاخر عمد مباشرة ودون سابق انذار وفي مخالفة صارخة لبنود العقد الممضى بينهما بشكل قانوني الى افتكاك طابق كامل واغلاقه ثم احتلاله وسد النافذة والباب ثم جلب اغراض والاقامة فيه مستعينا باشخاض فرضوا الامر الواقع بالقوة.
كل هذا وفق المتضررة جرى بسرعة كبيرة وبمجرد تدخلها للاحتجاج كون ما قام به اعتداء ومخالفة للعقد المبرم بينهما وأن ما فعله ستنجر عنه تتبعات عدلية قام بالاعتداء اللفظي عليها مستخدما عبارات عنصرية قاسية .
بعد الاعتداء اللفظي والبدني الذي تعرضت له تقدمت المتضررة لمركز الامن بمدنين للتشكي لكن ما حصل ان الامر تحول الى مجدر التزام يتعهد به الطرف الاخر بعدم التعرض لها لكنه في الحقيقة تعرض لها وانتهى الامر.
وحتى مع هذا التزام وفق المتضررة فانه واصل اعتداءاته محتلا المحل ومسيطرا عليه ورافضا أي تدخل للصلح من أي طرف اخر .
بعض النظر عن الاعتداء على الملكية أي المشروع في حين ان المحل مسوغ وتقاضى مقابله مبلغا شهريا ليس بالهين فان ما اثر على المتضررة اشراف دبش أكثر هو الاعتداء اللفظي العنصري والذي لا يحس بألمه الا من يهان بسبب لونه او جنسه او عرقه.
هذه القضية حاليا بين يدي القضاء وهي تؤمن بعدالته وفق تأكيدها لكن كيف ستأخذ حقها من الاعتداءات العنصرية التي تعرضت لها ..
للعلم هنا فان هذا الاعتداء على المحل تسبب في تضررها ماديا بشكل كبير خاصة بعد تغيير الحل وافتكاك طالق كامل منه ورغم ذلك فان الوضع باق كما هو حيث ان المعتدي يصنف نفسه كونه من الجماعة الواصلين والمسنودين وهذه عقلية تفشت بشكل كبير بعد 2011 .