في ذكرى وفاته : اليوم تمر 20سنة على وفاتك 17جوان2001-17 جوان 2021

التصويرة هي حكاية … هي قصة … هي وجيعة وهي فرحة … التصويرة تحكي بروحها … ما تحتاجش عزّام والا حكيم باش يفكك معناها … التصويرة هي عين ترى وإحساس تتشاف … هي الباطن والظاهر … هي الداخل وهي الخارج … التصويرة هي ركن في حياة وزاوية وساعة للدنيا ولحظات مسروقة … التصويرة هي مرجع الصدى للكون من انسان … فيها معني خاص لكل انسان دون استثناء … فإلى مصوراتاكم كما هوا مع محيطكم … واقتلعوا منها ما هو مثير ليخلّد … في إطار لا يحاصره لازمان ولا مكان. تحية الى روح الفنان والمصور والصديق ”أنور بن عيسى”.

سيبقى نقده و فنه و مواقفه حي. عيب وعار لما تقوم وزارة الشؤون الثقافية بحفل ضخم في شخصه كهذا و ينسى اسم انور بن عيسى .

انور بن عيسى من الاوائل الذين عاشوا ازدهار السينما بتونس افنى حياته و مات من أجلها ومن أجل تخليد اجمل الصور لها … انت من كنت من اصحابه آخر أيام حياته وهو على فراش الموت … يا لقساوة الأيام و نكران الجميل لما تنسى وزارة الثقافة في عرس كهذا اسما من المفروض يكون من بين من 《 رقدو…قامو…》 وجدوا أنفسهم من بين المحظوظين بكرم الأوفياء من الأصدقاء حتى ” يحضو بالتكريم و العرق لم يجف بعد من جبينهم … خسارة لما تنسوا من افنى حياته و مات وبقيت عائلته تترقب وعود من اقسموا بأغلظ الايمان انهم لم ولن ينسوا من كان و أعطى الكثير للسينما ، للتلفزة، للصورة، للتعليم، للثقافة ورحل وهو معانقا مختلف آلات التصوير و محاطا بآلاف الصور التونسية التي لا زالت تحمل تاريخه الحافل بملازمة مختلفة الانشطة والريبورتاجات للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بتونس وخارجها و شهادات السينمائيين والفنانين الاجانب الأوفياء له ولفنه و لتضحياته حتى لفظه النفس الأخير… خسارة كم تحدثنا عن انور Anouar Ben Aissa و عن بدايته في عالم الفن حتى ايامه الاخيرة … تصورناك لم تنسى العشرة… كم تمنينا ان تذكروا حتى اسمه في أيام كهذه و لكن … خسارة ما تعشيه اليوم ثقافتنا من مهازل و عشوائيات مضحكة ومبكية عندما تكرم الاقزام و تنسى او تتناسى العظماء

مريم بن عيسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!