في الانتخابات الرئاسية : الشعب أبعد منظومة ما قبل 2011 وما بعدها عن قصر قرطاج والسيناريو قد يتواصل في التشريعية
هناك زاوية نظر اخرى يمكن ان نعاين منها نتائج انتخابات الرئاسة السابقة لأوانها فما حصل ليس هزيمة اشخاص في مقابل فوز آخرين أي شخصين هما قيس سعيد ونبيل القروي بل ما حصل هو عقوبة كبيرة وصارمة من الشعب .
في 2011 عاقب الشعب المنظومة القديمة كليا واقصاها لكنه عاد في 2014 لتقبل بعضها بعد ان تمت رسكلتهم ضمن احزاب .
لكن في انتخابات 2019 فان العقوبة شملت منظومتين وهما التي كانت تحكم قبل 2011 والذين حكموا بعدها .
فكل الوجوه التي كانت تمارس السياسة في زمن بن علي ورشحت نفسها اقصيت كليا ولم تترك لها أي حظوظ .
نفس الامر بالنسبة للمنظومة التي حكمت بعد 2011 وهذا لم يشمل شخصيات فقط بل حتى الحزب الكبير الذي كان يفاخر بكون ناخبيه ثابتين عوقب بصرامة.
هذا الامر قد لا ينتهي هنا فهناك مخاوف من هؤلاء بأن تمتد هذه العقوبة في الانتخابات التشريعية وتحصل نكسة اخرى لكنها هذه المرة ستكون اشد لأنها ستخرجهم من السلطة ودائرة القرار نهائيا.