في أوقات الفراغ: أنشطة جديدة لتلاميذ للوقاية من المخدرات
سيتمّ بداية من شهر جانفي المقبل إطلاق تجربة نموذجية تتعلق بإدارة أوقات الفراغ بالنسبة إلى تلاميذ السنة الثامنة بخمس مدارس إعدادية موزعة على كامل البلاد وذلك عبر تركيز أنشطة ثقافة ورياضية لفائدتهم، وفق ما كشفته اليوم ماجدة عمارة كاهية مدير بوزارة الصحة.
وقالت المسؤولة لـ(وات) إنه سيتم في شهر نوفمبر المقبل بالتنسيق مع وزارة التربية تحديد قائمة المدارس الإعدادية الخمس المستفيدة من هذا البرنامج الذي تشرف عليه كل من إدارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة الثقافة والمجتمع المدني وبالتعاون مع الشبكة المتوسطية للتعاون في مجال المخدرات والإدمان “مادنات” من مجموعة “بومبيدو”.
وتم، أمس الأربعاء بوزارة الصحة، عقد اجتماع تحضيري بين هذه الأطراف قصد تحديد الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي يهدف إلى ملء أوقات فراغ التلاميذ حتى يكونوا أقل عرضة لمخاطر الانسياق وراء الإدمان ويصبحوا أكثر اهتماما بالأنشطة الثقافية والرياضية.
وستكون البداية الفعلية لهذا البرنامج الذي يسعى إلى ترغيب التلاميذ في القيام بأنشطة ثقافية ورياضية في شهر جانفي القادم وذلك إثر عودة التلاميذ من عطلة الشتاء. وسيمتد البرنامج إلى غاية العطلة الصيفية من السنة الدراسية الحالية 2019-2020.
وسيشرف مؤطرون من داخل المدارس الإعدادية الموزعة على خمسة أقاليم كبرى بالبلاد (شمال شرقي، شمال غربي، وسط، جنوب شرقي، جنوب غربي) في متابعة تلاميذ السنة الثامنة بالمدارس المعنية وتأطيرهم وفق الأنشطة الثقفاية والرياضية التي يرغبون في متابعتها.
وسيتم تحديد وتيرة تلك الأنشطة بناء على رغبة التلاميذ وحسب أوقات فراغهم وحسب توفر الفضاءات والنوادي ودور الثقافة، وفق المسؤولة ذاتها.
ويأتي هذا البرنامج ضمن توجه يهدف إلى الحد من السلوكات المحفوفة بالمخاطر لدى التلاميذ في تونس في وقت أشار فيه مسح أجرته سنة 2017 إدارة الطب المدرسي والجامعي (ماد سباد) استهدف الفئة العمرية من 15 الى 17 سنة، إلى ارتفاع نسبة النفاذ الى المخدرات في الوسط المدرسي.
وارتفعت نسبة الادمان على القنب الهندي في تونس في صفوف الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة إلى 3.8 بالمائة سنة 2017 مقابل 1.7 سنة 2010، وفق المسح المذكور.