«فقاعات» يتحولون الى نجوم: محمد عمار بعد بورقيبة نجي أنا ومريم الدباغ نخلص 9 ملاين على تصويرة تحت الدوش
تونس – الجرأة نيوز :
من بين المحاسن الكبيرة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة انه كان يرفض بشكل قطعي المهادنة مع الرداءة ويعاقب أي مسؤول يحول التلفزة او الاذاعة الى وسيلة لنشر التفاهات.
فكر بورقيبة هذا كان مبنيا على قناعة وهي ان التربية والثقافة والفن الحقيقي اهم عامل لنهضة الأمة التونسية كما كان يطلق على تونس فتونس عند بورقيبة حضارة وتاريخ وقيمة كبيرة.
اليوم تغير كل شيء حيث باتت الرداءة هي العنوان وهي الاساس.
القنوات صارت تشتغل وفق معيار نسبة المشاهدة والمتابعين وكذلك الاذاعات بل حتى الاعلام نزل الى هذا المستوى والكل يريد جذب القارئ والمشاهد باي طريقة كانت.
في السابق كان الفنان ينجح بمسرحية يقضي شهورا في الاعداد لها او فيلما او مسلسل يطرح قضايا وحتى ان كان هزليا فانه الهزل المقصود والبناء.
اليوم ” حك راسك تولي كوميدي وفنان ومغني وان لم يحصل هذا يمكن أن تكون كرونيكور او عارض فيديوهات على اليوتيوب فالفتاة توري مفاتنها بل حتى الرجل صار يفعل هذا وهي صفة بين ظفرين.
الرداءة تحكم
اليوم صارت الرداءة هي التي تحكم والامثلة كثيرة هنا لعلنا نذكر بعضها والكل يعرفها.
الكرونيكور محمد عمار الذي يقضي كل اسبوع ساعات يخاطب المستمعين والمشاهدين من دون ان يقدم شيئا لأنه لا يملك شيئا يخرج علينا ليقارن نفسه ببورقيبة ولولا قليلا من الواقعية لقال انا قبل بورقيبة حيث قال انا قدرة في تونس وبعد بورقيبة نجي انا.
ما الذي يجمع هذا الشخص ببورقيبة ؟
بالتوازي مع هذا تخرج مريم الدباغ لكنها لتصارح الشعب الكريم بالحقيقة . على الاقل هي لم تكذب عليه وقالت انشر فيديو وانا في الدوش ونخلص 9 ملاين .
للعلم فان مفكرا او كاتبا ينشر كتاب قضى سنوات يؤلفه ثم لا يجني منه شيئا بل يدفع من جيبه.
السؤال : ايهما اهم تأليف كتاب ام تصوير فيديو في الدوش؟
صورة اخرى لهذه الظاهرة وهي المدعوة عائشة عطية التي شغلت بلادا كاملة وشعب بطم طميمه بعد اعلنت انها حامل دون زواج أي انها مارست علاقة جنسية في الحرام واعلنت الخبر فاشتهرت وجمعت المال لان الشعب يشاهد.
بعض من يصنفون انفسهم رجال دين فهموا اللعبة أي ان الدين لوحده معادش اوكل خبز فانتقلوا الى اسلوب العصر فنرى من يسمونه الشيخ الهنتاتي في تصويرة مع اساور بن محمد وكلاهما يسترزق من الاخر وكم جمعا من مال بهذه الصورة لنرى تحالف الدين والفن طبعا فن من نوع خاص.
