فضيحة «فخفاخ غيت»: دعا الشعب للتضحية ويبرم صفقة بـ 43 مليار …
تونس – الجرأة نيوز :
بسرعة كبيرة تحول مجرد سؤال طرحه بوبكر بن عكاشة في آخر حوار اجري مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الى ما يشبه كرة الثلج حيث تضخمت المسألة كثيرا وأخذت ابعادا كبيرة بسبب تأكد حصول تضارب مصالح وهو ما قد يندرج ضمن طائلة التجاوزات.
بالنسبة للفخفاخ فانه اكد كونه لا يمتلك الا 20 بالمائة في الشركة المعنية ثم عمد الى التفريط فيها مرجعا ذلك كونه لم يكن يعلم كون الامر مخالف للقانون .
الامر اخذ منحى جديدا بعد ان عمد النائب ياسين العياري الى نشر جملة من الوثائق غيرت الكثير من المعطيات منها النسبة الحقيقية للاسهم التي يمتلكها الفخفاخ ثم اعتبار ما حصل يندرج ضمن الفساد المالي ورفع قضية في الغرض الى القطب القضائي المالي والاقتصادي.
الفخفاخ حاليا في موقف محرج لا قضائيا فقط بل شعبيا ولدى الرأي العام فمن ناحية هو كان يدعو الشعب الى التضحية خلال فترة الحجر الصحي وازمة كورونا ليثبت كون شركته عقدت صفقتين قدر حجمهما المالي ب 43 مليار وهي بالتفصيل صفقة قيمتها 28 مليون ينار والثانية بقيمة 15 مليون دينار.
الحديث حاليا تحول الى دفاع للفخفاخ عن نفسه واثبات براءته أي انه صار متهما خاصة وان العياري نشر حزمة جديدة من الوثائق .
الحديث الان بات عن ” فخفاخ غيت” على غرار ” ووتر غيت” أي ما قبل تضارب المصالح لرئيس الحكومة وما بعده فالملف لم يعد بسيطا وهو مرشح للتصاعد اكثر فاكثر .
لكن من ناحية اخرى فان الفضيحة ستكون فرصة لخصوم الفخفاخ السياسيين لاستغلالها واستثمارها لمزيد الضغط عليه .
