فضحت سياسيين وزعماء في العالم : سرّ تسمية وثائق “باندورا” المسّربة

كشف تحقيق نشره الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أن العديد من القادة، بينهم العاهل الأردني ورئيس الحكومة اللبناني ورئيس وزراء التشيك، أخفوا أصولا مالية طائلة عبر شركات خارجية لأغراض من ضمنها التهرب الضريبي.

وأطلق على التحقيق الذى شارك فيه نحو 600 صحفى اسم “وثائق باندورا” فى إشارة إلى أسطورة صندوق باندورا الذى يحوي كل الشرور.

أسطورة باندورا

تقول الأسطورة اليونانية إن الرجال عاشوا خمسة قرون قبل وجود النساء، وهو ما عرف حينها بـ”العصر الذهبي” حيث حظي الرجال بالخلود الأبدي في أولمبوس، ثم انتقلوا إلى العصر الفضي ثم العصر البرونزي البطولي، إلى أن وصلوا إلى العصر الحديدي الذين نعيش فيه الآن.
وتحكي الأسطورة أن الإله زيوس خلق المرأة الأولى من الماء والتراب وأطلق عليها اسم “باندورا” الذي يعني “الموهوبة”، لتكون بذلك أول امرأة يونانية عذراء وجدت على الأرض، وتميزت بجمالها الساحر وقدرتها على الإقناع وعزفها الموسيقى.

صندوق باندورا

وأعطى الإله “زيوس” “باندورا”، صندوقا أو جرة مغلقة تحتوي كل شرور العالم وأوصاها بعدم فتحها مهما حصل حتى لا تتسبب بهلاك الأرض.
لكن فضول المرأة كان أقوى من الوعد الذي قطعته وفتحت الصندوق، فخرجت كل الشرور وانتشر الفقر والوباء والحزن والجشع والموت في العالم، ولما سارعت إلى إغلاق الآنية كانت جميع محتوياتها قد تحررت منها إلا شيء واحد بقي في قعرها وهو روح الأمل واسمه “إلبيس”.
ثم شعرت “باندورا” بحزن شديد لما فعلته، وخشيت أن تواجه عقاب “زيوس” لأنها لم تلتزم بوعدها له وبواجبها، ومع ذلك لم يقم “زيوس” بمعاقبتها لأنه كان يعلم أن ذلك سيحصل معها.
ويعتبر صندوق باندورا قطعة أثرية في الأساطير الإغريقية ويأخذ شكل جرة كبيرة تدعى “بيثوس” في اللغة اليونانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!