فتحي العيوني: هناك مؤامرة ضد مقوّمات وهوية البلاد الإسلامية.. وهذه حقيقة المدرسة القرآنية بالكرم
قال الأستاذ فتحي العيوني في حوار اليوم الثلاثاء 19 فيفري الجاري لجريدة السفير في ردّه على الضجة الحاصلة على المدارس القرآنية مؤخرا ، أنّ هناك مؤامرة حقيقية تستهدف مقوّمات وهويّة البلاد، والدليل هو حالة الاستهداف التي شملت المدارس القرآنية مؤخرا انطلاقا من حادثة يمكن أن تقع في أية لحظة في كل المؤسسات والمدارس والمعاهد والمبيتات التربوية وفي كل مكان.
وقال العيوني أن مدارسنا اليوم تعيش حالة مفزعة بسبب انتشار ظاهرة المخدرات على سبيل المثال حيث تشير الإحصائيات إلى وجود نسبة 57 بالمئة من التلامذة قاموا بتعاطي المخدرات التي أصبحت اليوم تباع في المدارس بكل أصنافها. فجرائم المخدرات والجنوح اليوم منتشرة بشكل مفزع وهذه الآفات تعيشها مؤسساتنا يوميا ومن العيب تهويل القضية عندما يتعلق الأمر بمدرسة قرآنية. فلابد من التصدي لذلك بالقانون دون مبالغة غذا كان هناك فضاء مخالف للقانون فلابد من التصدي له بالقانون دون توظيف القضية لأنها تتعلق بمدرسة قرآنية.
كما قال العيوني أن الفصل الأول من الدستور ينص على أن الدولة دينها الإسلام ، والفقرة الثانية تقول أن الشعب التونسي متمسك بتعاليم الإسلام والفصل السادس يقول أن تونس دولة يجب أن تعمل على حماية المقدسات ولا يوجد بما هو أقدس من القرآن. وأهم هذه الفصول هو الفصل التاسع والثلاثون 39 والذي ينص على التزام الدولة بتأصيل الناشئة على الهوية العربية الإسلامية من خلال نشر تعاليم الدين وتحفيظ القرآن الكريم وتعميمه في كل مكان وخاصة اللغة العربية.
وقال رئيس بلدية الكرم أن غياب الدولة وتقصيرها في القيام بواجبها إزاء هذه القضايا فتح المجال أمام الأطراف الأخرى للعب دور الدولة في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بموضوع بلدية الكرم وما يتعلق بتصريحات النائبة هاجر بالشيخ، قال العيوني أن هناك نوابا وصلوا إلى المجلس عن طريق نظام “الفضلات” وليس لهم أدنى تكوين قانوني ويجهلون عمل الجمعيات والقانون المنظم للجمعيات. وقال أن ما راج من ان بلدية الكرم تفتح مدارس قرآنية أو ترخص لها كل هذا الكلام مجانب للصواب وفيه جهل كبير على اعتبار أن القانون المنظم لا يسمح للبلديات أو رئيس البلدية بترخيص أي نشاط لأي جمعيات فليس للبلديات أي سلطة قانونية على الجمعيات التي تخضع للمرسوم عدد 88 لسنة 2011.
واوضح العيوني أن كل ما في الأمر أنه تلقى دعوة من الرابطة الوطنية للقرآن الكريم التي يترأسها الشيخ محمد مشفر وهو شخصية ذات قيمة لدى الشعب التونسي ويعرفه الجميع باعتداله ووسطيته، ولديها فروع في كامل تراب الجمهوريّة، لحضور افتتاح أحد فروعها في الكرم وقبل الدعوة مجاملة حيث يتلقى بصفته رئيس بلدية الجهة العديد من الدعوات بصفة مستمرة لحضور مختلف أنشطة وفعاليات عديد الجمعيات. ولا علاقة بالتالي لبلدية الكرم بافتتاح الفرع أو أي نشاط لأي جمعية في الجهة . وقال العيوني أنه لا يوجد أي تونسي يعترض على مدارس قرآنسة قانونية ونظيفة تحفظ الناشئة القرآن.
وقال فتحي العيوني أن النائبة بالشيخ أرادت الركوب على موجة حالة استهداف المدارس القرآنية التي انتشرت خدمة لأغراض انتخابية، ولم تتحر في المعلومة على الرغم من أن الدستور ينص على أن الشعب التونسي متمسك بهويته ومقدساته إلا أن نائبة شعب تخالف هذا الخيار وتكون ضد إرادة الشعب وتحاربها. فتصبح هذه الفضاءات مستهدفة حتى التي يشرف عليها شخصيات معتدلين كالشيخ مشفر وهو شخصية محترمة ومرموقة فيصبح وفق نظر هذه النائبة متطرف وإرهابي وداعشي.. لذلك قمنا بقضية ضد هذه النائبة وطالبنا برفع الحصانة عنها.