غضب الشاهد من الزبيدي أدى لتأجيل النظر في قبول استقالته من قبل محمد الناصر
كان متوقعا ان يعقد مجلس وزاري يجمع بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر خلال هذا الأسبوع لكن الأمر ألغي ثم أعلن كونه تأجل الى موعد لاحق دون تحديد تاريخه.
هذا الاجتماع كان سينظر في استقالة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بعد ترشحه في الانتخابات الرئاسية.
بات واضحا كون هذا التأجيل لم يكن بسبب مهام وأولويات أخرى طرأت بل ان الأمر يفسر كون هناك توتر بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والزبيدي مرده ان الأخير أي وزير الدفاع تجاوز البروتوكولات وما نص عليه الدستور أي ان يقدم استقالته لرئيس الحكومة وخير ان يقدمها لرئيس الجمهورية وهو ما يؤشر كون الخلاف بات شخصيا .
هنا علينا ان نتساءل: ما هو سبب هذا الخلاف وهذه الجفوة؟
علينا ان نذكر كون اختيار وزير الدفاع هو من مشمولات رئيس الجمهورية أي انه ليس اختيار الشاهد لكن لا بد ان يكون الاسم المقترح يحظى بموافقته وهو ما تم في فترة اباجي قائد السبسي لكن علينا الا نستبعد ايضا ان الزبيدي يمثل منافسا جديا للشاهد في الانتخابات الرئاسية أي انهما صارا في تنافس .