غازي الشواشي: قيس سعيّد عزل نفسه في قصر قرطاج
قال غازي الشواشي الامين العام لحزب التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021 انه كان ينتظر بعد 25 جويلية ان يصبح قصر قرطاج “يملا ويفرغ” وان يبادر رئيس الجمهورية قيس سعيد بدعوة الخيّرين والوطنيين من احزاب وطنية ومجتمع مدني ومنظمات وشخصيات وطنية للاستماع الى ارائهم ومحاولة تكوين لجان من الخبراء معربا عن اسفه لما يشاهد الان من ان الرئيس عزل نفسه في قصر قرطاج.
واضاف الشواشي في حوار على “راديو ماد” “استبشرنا بـ25 جويلية ومازال هناك امل ..خوفنا اليوم ان نكون هربنا من القطرة جينا تحت الميزاب وان نكون هربنا مما قبل 25 جويلية وربما نجد وضعا اكثر رداءة واكثر صعوبة من قبل 25 وهذا لا نتمناه”.
واعتبر ان لرئيس الجمهورية دور ريادي في انقاذ البلاد مستدركا بان العملية ستكون مستحيلة اذا قام بذلك بمفرده وانه يتعين عليه اعتماد مبدأ التشاركية وتقوية الحزام الداعم له باعتبار ان الامر يتعلق بمصير وحاضر شعب برمته.
واكد انه لا يرى مبررا لتعطل تشكيل حكومة الى حد الان ولرسم خارطة طريق للمرحلة القادمة مشددا على ضرورة توضيح رئيس الجمهورية مآل البرلمان الحالي وكيفية السبيل لتعديل الدستور.
واعرب عن خيبة امله “لعدم رؤية تمش واضح الى حد الان ولا اجراءات جريئة كما يجب لتحقيق تلك الاهداف”.
واعتبر ان الرئيس تأخر كثيرا وان الفرصة مازالت مع ذلك قائمة لتكون هناك رؤية واضحة وبرنامج للانقاذ يشرف عليه الرئيس وتشارك فيه عديد الاطراف. واكد ان هناك مخاوف اليوم وقلقل ذاكرا منها خاصة الاوضاع الاقتصادية والمالية محذرا من ان ان الامر قد يبلغ الى حد تاخير دفع رواتب الموظفين.
واضاف ان الادارة التونسية في حالة شلل تقريبا وان رئيس الدولة نفسه بقي بلا نشاط طيلة يومين تقريبا مشددا على ان تونس لا تتحمل جمود مماثلا وغيابا للرؤية.
وذكر بان الجميع في حالة انتظار وترقب منذ يوم 25 جويلية وتفعيل مقتضيات الفصل 80 من الدستور وبان الجميع كان ينتظر خارطة طريق لانقاذ البلاد وانتاج مشهد مغاير للمشهد الذي كان سائدا قبل 25 جويلية.
واعرب عن اسفه لاصدار رئيس الجمهورية بعد شهر امرا رئاسيا بالتمديد في الحالة الاستثنائية الى حين اشعار اخر معتبرا ذلك امر غير مفهوم.
واضاف “بعد مرور 50 يوما وجدنا انفسنا في دولة بلا حكومة وبلا خارطة طريق بالاضافة الى مسائل اخرى غير مقبولة تتعلق بالتعسف في علاقة بالحقوق والحريات وبمنع حرية التنقل والاقامة الجبرية.
وذكر بانه سبق للتيار ان اجتمع مع عدد من الاحزاب الاخرى وبانهم اصدروا بيانا مشتركا دعوا فيه رئيس الجمهورية الى تشكيل حكومة وشددوا من خلاله على رفضهم تعليق العمل بالدستور.
واكد الشواشي على ان التيار يريد النجاح لرئيس الجمهورية في ما اقدم عليه وان يستكمله وعلى ان ذلك لا ينبغي ان يكون برؤيته هو فقط.
واضاف ان لكل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين رؤية وانه يتعين على رئيس الجمهورية الاستماع والانصات اليهم وتشريكهم في وضع مسار لانقاذ البلاد مشددا على انها بالفعل مهددة بالافلاس وبعدم دفع الديون وتلبية نفقاتها.
وابرز الشواشي ان التيار قوة ضغط ايجابية وانه مع عدم الوقوع في تجاوز الدستور او المس بالحقوق والحريات وان يكون كل شيء بطريقة تشاركية مشددا على ضرورة ان يكون هناك حوار بين جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين وبين رئيس الدولة.