عندما كان هناك وزير صحة
لا يمكن التشكيك كون فتح الحدود وعدم الزامية التحاليل للقادمين من بعض البلدان الاوربية خاصة فرنسا وايطاليا ساهما بشكل كبير في انتشار فيروس كورونا وحصول موجة ثانية جاءت هذه المرة عنيفة جدا.
لكن الاسباب لا تقف هنا بل ان التهاون والتسيب هو ما اوصلنا الى هذه الحالة.
علينا ان نقر كون اقالة وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي صنف من منظمة الصحة العالمية كواحد من افضل الوزراء الذين اداروا الازمة كانت له تبعات خطيرة .
الامر كان تصفية حسابات سياسية بين رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ وحركة النهضة والمسؤولية يتحملها كلاهما لا طرف واحد.
مع الهدوء الذي كان يجب ان يكون حذرا حصلت في البلاد حالة تراخ وتهاون كبيرة جدا وبما ان الوزارة كانت تسير بالنيابة فان التهاون اصاب الوزارة ذاتها والمؤسسات الصحية بالتالي المواطن.
خلال الموجة الاولى كانت الحرب ضد كورونا تقاد من جنرال حتى وان كان ابيض وكانت المجهودات كبيرة ونلاحظها لكن اليوم وصل التسيب درجة كبيرة فللأسف وزير الصحة الحالي يتعامل مع الجائحة مثلما يتعامل مع تسيير وزارة في الاوقات العادية والطبيعية أي انه ادراي لا اكثر.
تونس اليوم في حاجة الى جنرال لقيادة الحرب ومسك المشعل فالامر بات خطيرا جدا ولا يحتمل تعاونا اكثر من هذا.