علاء الشابي ينجو من الموت في إيران.. وخمس ليالٍ تحت القصف تُغيّر حياته

في زيارة كان يُفترض أن تكون سياحية أو ثقافية، سافر الإعلامي التونسي علاء الشابي إلى إيران، لكن شاء القدر أن يعيش واحدة من أخطر تجارب حياته، بعدما اندلعت حرب مفاجئة، جعلته يُمضي خمسة أيام كاملة تحت القصف.

كل دقيقة في تلك الأيام، كما وصفها الشابي في برنامج بروماكس مع الاعلامي سمير الوافي، كانت أشبه بالعمر بأكمله. الخطر كان حاضرًا في كل لحظة، والصوت الوحيد الذي يتردّد في الأفق هو صوت الانفجارات. تجربة مكثّفة ومرعبة لا يمكن أن تمرّ دون أن تترك أثرًا عميقًا في شخصية الإنسان ونظرته للحياة.

 لم يدّعِ البطولة.. بل تحدّث بصدق

ما أثار الانتباه بعد عودته إلى تونس، هو السرد العفوي والصادق الذي قدّمه علاء الشابي لتجربته، بعيدًا عن المبالغات أو التقمّص الدرامي. لم يصف نفسه بالبطل، ولم يتحدّث عن الشجاعة الخارقة، بل اكتفى بأن ينقل ما عاشه من رعب وشعور بالضعف الإنساني أمام ويلات الحروب.

 لكن الهجوم… جاء من المرضى النفسيين

وقال سمير الوافي رغم هذه الصراحة، تعرّض الشابي لحملة تنمّر وانتقادات جارحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من فئة لا تتورّع عن بث الحقد والسخرية مهما كانت الظروف. وهي ردود أفعال وصفها البعض بأنها “مرض نفسي” و”تفاهة شبكات اجتماعية” يعاني منها من فشلوا في حياتهم ويجدون متنفسهم الوحيد في الإساءة للآخرين.

 علاء اليوم؟ في باريس… يواصل حياته

في المقابل، أظهرت ردود فعل أخرى تعاطفًا واسعًا مع علاء الشابي، وتقديرًا لصراحته ومروره من تجربة إنسانية قاسية. واليوم، كما نقل مقربون منه، فإن الإعلامي التونسي يوجد في باريس رفقة زوجته، يقضي وقته بعيدًا عن كل هذه المهاترات، تاركًا المنتقدين في عزلتهم، والمرضى في عنفهم الداخلي وفق الاعلامي سمير الوافي

Scroll to Top