عدنان منصر: هذه الاعفاءات اعادت الدولة للطريق الصحيح بعد ان كانت مزرعة لسكنى الأصدقاء
علق عدنان منصر على اقالة كل من وزيري الدفاع والخارجية وكاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية بكونها جاءت في التوقيت الصحيح ووصفها بكونها خطوة طيبة بعد ان كانت الدولة مزرعة لسكنى الاصدقاء.
وقال منصر في تدوينة على الفيسبوك:
إقالة وزيري الدفاع والخارجية، (وكاتب الدولة للخارجية المكلف بالديبلوماسية الإقتصادية أيضا) خطوة طيبة وفي التوقيت الصحيح. لمن لا يعرف الرجلين، أحدهما كان مرشحا للرئاسة، وقد وقف التونسيون على عظيم كفاءته وخبرته عندما فتح فمه، لأول مرة ! أما الثاني فقد عين محاباة، وموظفو الخارجية يعرفون من أي طريق جاء. الرئيس الراحل، غفر الله له، تصرف في هذين المثالين بالذات، وكأن الدولة مزرعة لسكنى الأصدقاء. أية هيبة لدولة وزير خارجيتها الجهيناوي ووزير دفاعها الزبيدي، والمكلف بديبلوماسيتها الإقتصادية حاتم الفرجاني! أية دولة تحترم نفسها يكون فيها وزير دفاعها في معركة علنية مع رئيس حكومته المباشر، متخل عن أبسط واجباته الحكومية، ومقاطعا كل شيء لأنه خسر انتخابات ماكان أن يترشح لها أصلا! أية دولة تحترم نفسها، ووزير خارجيتها مجرد بواب للسفراء والقناصل؟ أية قيمة لدولة يصرخ رئيسها برفض التطبيع، في حين كان “جهيناويها” ومذ بداياته فترينة ذلك التطبيع. أعلم أن موظفي الخارجية الآن، معظمهم على الأقل، ينتظرون تعيينا، أو على الأقل إشارات، مغزاها أن الأمور ستتغير، وأن “قدْرَ” الوزارة لن يثلم مجددا بتعيين محاباة وإسقاط، وأن الباب سيفتح لأبناء الوزارة من الجيل الجديد مجددا، في تناغم مع سياسة الدولة وليس مع شهوات السفارات. أما وزارة الدفاع، فإنها لا تحتاج إلا رجلا راجح العقل يحفظ المؤسسة لتقوم بما قامت به باستمرار وفقط: حماية حدود البلاد ومؤسساتها الديمقراطية المنتخبة. لكن بعضهم، من رجال الظل، ومدخني السيجار، سيقلقون