عبير موسي وسياسة خلق الأزمات…في تونس ليس لنا جماعة اخوان مسلمين

تونس – الجرأة نيوز:

ليس هناك حزب نال نصيبه من النقد الصحفي والاعلامي مثل النهضة وهذا ليس كله تصفية حسابات او جراء اختلاف ايديولوجي بل هناك مسائل تنتقد فيها النهضة بداية من سياسة التحالف البراغماتي مع نداء تونس والتي أضاعت خمس سنوات على البلاد واغرقتها في الفساد بلا محاسبة .

تنتقد النهضة ايضا كونها وتحديدا رئيسها يغير مواقفها كما يغير القميص وايضا لكونها أضاعت على البلاد في 2011 فرصة لمحاسبة الفاسدين.

تنتقد النهضة لأنها دعمت ما سمي المصالحة الاقتصادية وهي هدية قدمتها لحليفها الرئيس السابق ما نتج عنها عدم التمكن من استرجاع الاموال المنهوبة.

كل هذه اخطاء ارتكبتها النهضة لكن هل يعني هذا القبول بالدعوة للإقصاء وتحويلها الى جماعة ارهابية مثلما تريد عبير موسي.

عبير دخلت في الفترة الاخيرة في موضة تقديم اللوائح بعد ان كانت موضتها توتير الاجواء في الجلسات العامة لمجلس نواب الشعب.

عبير تركز على مسألة العداوات الايديولوجية ضد النهضة من الكثيرين وعلى هذا كسبت شعبية ما وكل حر في توجهه فليس هذا الاشكال لكن النعضلة ان نجد عبير تقدم لائحة هي في الحقيقة تهمة وحكم في نفس الوقت.

في تونس هناك حزب اسمه النهضة وينتقد كحزب وليس هناك جماعة اخوان مسلمين وليس لنا حزب ينشط ومشارك في الائتلاف الحكومي اسمه جماعة الاخوان المسلمين .

مسألة هل ان الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي او سياسي او ديني خاضت فيها الدول الغربية ولم تفصل فيها لكن السيسي والنظامين في السعودية والامارات فصلوا فيهما بجرة قلم وهذه مسألة لا تعنينا لان ما يهمنا وضعنا الداخلي .

لكن ما نراه ان عبير تريد من كامل الشعب ان يتبعها خطوة بخطوة وقدما بقدم وان لم يفعل شخص فهو خوانجي والآن هو ارهابي فهي من صارت تصدر الاحكام علينا جميعا  وعلينا القبول والا فسلاطة اللسان والسب والشتم .

لسنا امعة نتبع عبير ولا الغنوشي بل لكل تونسي عقل يفكر به ويقرر ما يريده وما هو مقتنع به فليس هناك اسود وابيض فقط في الحياة بما في ذلك عالم السياسة ولسنا هنا لنصف عبير بكونها اسود بل لنقول رأينا ونمارس حقنا في الاختلاف معها لكنه ليس اختلاف بالصياح والعويل والسب والشتم فهذا اسلوب الضعف  ومن له حجة يطرحها والمحترم هو الذي يحترم نفسه ويحترم غيره.

لسنا هنا ايضا لنتحدث عن الماضي ولا عن ” الزغرطة” ولا “الله احد الله احد بن علي ما كيفو حد” فهو شأن من وضع نفسه هناك لكن ما يهمنا ويشغلنا هو مصير هذه البلاد التي انتهت من وباء كورونا وستدخل في صراع مع وباء المصاعب الاقتصادية.

عبير باسم الثورة والديمقراطية تحزلت الى اسم في عالم السياسة لكنها في القوت نفسه لا تؤمن بهما أي توظفهما لتحقق مصالحها وتلفظهما ان كانا لمصلحة غيرها.

محمد عبد المؤمن

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!