عبير موسي للبحيري: وقت الثورة تكنبص مع قيادات من شق التجمع
أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم السبت 18 جانفي 2020، أن الحزب سيطالب بفتح ملف القناصة زمن الثورة، متسائلة عن الدور الذي لعبه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حينها متوجهة له بالسؤال “عن اية ثورة تتحدث؟.. كنت حينها في لندرة عندما تم التغرير بـ”الزواولة” الذين فقدوا أبناءهم في تلك الاحداث”.
وشددت موسي في خطاب ألقته بمناسبة احتفال الحزب بثورة 18 جانفي 1952 ببنزرت اليوم، على انها “لن تصمت إلى حين انكشاف الحقائق وتحديد من استقدم القناصة وكيف غادر بن علي تونس وكيفية انتقال السلطة انذاك”، مشيرة إلى أن “رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري كان ينسق مع قيادات من التجمع الدستوري الديمقراطي، الاجندة التي خانت بن علي في أحداث 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 أكثر من تنسيقها هي شخصيا كأمينة عامة للحزب”.
واضافت مخاطبة البحيري “تدافع اليوم عن الشهداء؟ ما الدور الذي لعبته في الثورة؟ لم تخرج ولم تغادر مقر دار المحامي اين كنت “تكنبص” مع قيادات من شق التجمع”،مذكّرة بأن وزير حقوق الانسان آنذاك والنائب الحالي عن النهضة سمير ديلو كان قد أكد حينها ان هناك أسماء في قائمة الشهداء كان اصحابها في جلسات خمرية وأنه تم احتسابهم شهداء وأنه سيتم رفع قضايا لاسترداد المبالغ المالية التي صرفت لهم.
وهاجمت موسي النهضة وعلى راسها الغنوشي قائلة “ركّعتوا الاقتصاد فلا تشغيل و لا أمان وادخلتم الارهاب حتى اصبحت رائحة الدماء تفوح من جبل الشعانبي..لم نتلُ الفاتحة على ارواح الشهداء في البرلمان ليس لأننا كفار بل لانكم تتجارون بالاخضر واليابس ..انتم سمسارة الدين والقضايا الوطنية والدولية ونحن لا نقبل لعب دور الكومبارس”.
وتوعدت بانها ستتوخى كل الأساليب النضالية المشروعة للتصدي لأية محاولة للمساس بالدساترة أو العائلة الوطنية او أية اهانة تلحق بهما، متوجهة بكلامها للغنوشي “تعتدي على حقوقنا.. تجبد الدساترة بربع كلمة ناقفولك ..احنا بورقيبيين يوسفيين ..هذه امورنا الداخلية لكن لا يمكنك أن تُهيننا”،مبدية استغرابها من قانون المصالحة مع الدساترة ومن تكفل الغنوشي بالاشراف عليه.
وتساءلت موسي “من كلفك؟ ومن وضع الصياغة؟ والمصالحة معكم على اي اساس؟، ملاحظة انه لو كانت للغنوشي حسن النية لتقديم هذه المصالحة لتحدث عنها في وسائل الاعلام ولبعث بها مكتوبة إلى الحزب الدستوري الحر حتى تتخذ هياكله قراره