عبد اللطيف المكي يقدم مقترحا للخروج من الأزمة
اعتبر وزير الصحة السابق والقيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، اليوم الإثنين 8 مارس 2021، أنّ ”من صميم دور القيادة السياسية للبلاد، في الدولة و في الأحزاب، هو المحافظة على الأمل وبعث رسائل الأمل خاصة خلال الظروف الصعبة والعمل بحماس وتجرد لترجمة الأمل إلى عمل”.
وقال المكي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إنّ” أزمة البلاد طالت وأثرت على المعنويات الوطنية وزادت من تعطيل الاقتصاد وحوّلت الأزمة الصحية الى مستوى ثان من الاهتمام ( موضوع التلاقيح مثالا) و شوهت صورة البلاد في الخارج وجلبت إلينا كلاما مرفوضا وشجعت أطرافا خارجية معادية لتجربتنا على تصعيد محاولاتها للتدخل في شؤوننا”.
وشدد على أن ”الوقت المتاح للتدارك يضيق فبعد أن كان يحسب بالسنوات ها هو لا يتجاوز بعض الأشهر إن لم تكن بعض الأسابيع”، وفق قوله.
وقدم عبد اللطيف المكّي، جملة من المقنرحات للخروج من الأزمة وتتمثل في:
1) على الأحزاب البرلمانية والأحزاب غير البرلمانية ذات التاريخ النضالي أن تجعل من حلحلة الأزمة أولويتها القصوى و تشكل من أجل ذلك خلية أزمة في كل حزب وأن تبدأ الإتصالات في ما بينها، يوميا وأكثر من يومي لشق طريق شجاع في حل الأزمة وفق الدستور والقانون والمصلحة العليا للبلاد وبروح وطنية عالية، في ظرف زمني معقول يكون أقصر ما هو ممكن.
2) استكمال الحل السياسي برؤية اقتصادية ومالية لكل القضايا المستعجلة ثم الأساسية المعروفة
3) التصدي للتدخلات الأجنبية المعادية للتجربة الديمقراطية والتي تركز على بعض المجموعات والأفراد المعروفين وليس لهم من وسيلة سوى إغداق المال والحملات الاعلامية لقنواتهم التلفزية.
4) دعوة اليسار الراديكالي المنظم إلى نبذ عقلية اعتبار كل مخالف له نقيضا لا يرى فيه إلا السلبيات والفضائع والتوجه إلى فلسفة واقعية تأخذ بعين الإعتبار ثقافة البلاد و يستثمر في الشراكة الوطنية و يساهم في بعث الأمل في البلاد و العمل من أجل ذلك.
وقال وزير الصحة السابق، إن ”الحديث كثر عن التدخلات الأجنبية وعن هذا المال في أوساط سياسية”، مضيفا ”بحكم خبرتي المتواضعة فإن ذلك يستند إلى تقارير استخباراتية و/أو رقابية وطنية وأجنبية تتسرب من هنا و هناك.