عبد اللطيف المكي: الغنوشي يرفض الاستقالة بعد 25 جويلية ويخطط للتمديد

قال القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي، أمس الإثنين، إن الأفكار الرئيسية للحركة على غرار العدالة الاجتماعية والحرية والهوية الوطنية من لغة وتاريخ، تبقى دائما ضرورية ومازالت صالحة لكنه وجب تغيير الوعاء الذي أصبح غير مترجم لهذه القيم النبيلة.

وأضاف المكي في تصريح لموقع الأناضول: ” حاولنا تصويب الدور من خلال تصويب طرق اتخاذ هذه السياسات لكن للأسف هناك امعان في استمرار في تقوي القبضة الفردية على قرارات الحركة وضعف أداء المؤسسات إلى ان وصلنا إلى وضع لا يطاق أدت الى قرارات 25 جويلية”.

إقرأ أيضا : أنا يقظ تقاضي حركة النّهضة من أجل شبهة تمويل مجهول المصدر

وأوضح المكي في هذا السياق أن “العديد من القرارات التي اتخذها رئيس الحركة فرشت السجاد الأحمر للانقلاب”.

وأضاف المكي “بعد 25 جويلية، كان من المفروض أن تتحمل هذه القيادة التي يرأسها راشد الغنوشي مسؤوليتها وأن تتراجع إلى الخلف على الأقل إن لم تتنح لتسمح بقيادة جديدة للحركة متجردة للتصدي للانقلاب، وفي نفس الوقت لإيجاد حلول للوضع المتأزم جدا بالبلاد”.

وقال المكي: “انقلاب 25 جويلية وجّه ضربة قاصمة للمسيرة الديمقراطية في البلاد وكان يجب تحمّل المسؤولية بالشجاعة الكافية من القيادة لكننا نرى العكس بالإصرار على عدم القيام بهذه الإجراءات، وإصرار على تأخير المؤتمر والتفكير في التمديد لرئيس الحركة حتى وإن انعقد المؤتمر”.

كما أكّد عبد اللطيف المكي، أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يرفض الاستقالة بعد 25 جويلية ويخطط للتمديد، مضيفا: “نحن لا نرفض شخصا، بالتأكيد سيكون له دور في البلاد، لكن تلخيص الحركة فيه، وفي من والاه بطريقة عمياء لا يقبل”.

وأضاف: “لو كل القيادات كانت على قلب واحد، ورفضت الاستفراد بالقرار، وفكرت من منطلق المصلحة الوطنية، وحتى المصلحة الحركية، لما وصلنا الى هذا الوضع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى