عامر بوعزة يكتب: هؤلاء وعلى رأسهم مولاهم سامي الفهري يعتبرون أن على رؤوسهم ريشا ويعتقدون أن تونس كلها على ملكهم
كتب الاعلامي عامر بوعزة :
يقول الخبر: إن فريقا يعمل تحت إدارة سامي الفهري حلّ بمرسى القنطاوي لتصوير مسلسل، وأنه قد تعمد قطع شجرة موجودة بالمكان منذ عشرات السنين (غير موجودة في السكيربت) وأن البلدية مصحوبة بالشرطة البيئية عاينت الأمر وحررت مخالفة إدارية قيمتها ألف دينار، وأوقفت التصوير إلى حين استخراج التصاريح الضرورية، حيث ان المعني بالأمر لم يكلف نفسه عناء الحصول على الموافقات الإدارية القانونية في مثل هذه الحالات والتي اعتبر الكاتب العام لبلدية حمام سوسة أنها تدخل ضمن مقتضيات قانون الإشغال الوقتي للطريق العمومية (حتى لا يقال إنه تدخل من السلطة في حرية التعبير)
والآن عندما نقول عن هؤلاء إنهم ليسوا بفنانين، وأنهم مجرمون حقيقيون وأوغاد وقطاع طرق ومغتصبو حق عام، هل نلام على ذلك؟؟؟
ألا تشعرون مثلما أشعر بما ترشح به هذه الحكاية الغريبة من صلف وعنجهية وتعال وغرور وكأن هؤلاء وعلى رأسهم مولاهم سامي الفهري يعتبرون أن على رؤوسهم ريشا ويعتقدون أن تونس كلها على ملكهم يفعلون فيها ما يشاؤون ومتى يشاؤون وكيفما يشاؤون دون إقامة أي وزن أو اعتبار لأية سلطة!!!
خطية بألف دينار مقابل شجرة في مدخل ميناء القنطاوي، ربما توقف في ظلها الآلاف من الزوار عند زيارتهم المكان لأول مرة، ربما التقطوا أمامها صورهم التذكارية، و ربما نقشوا عليها الحروف الأولى من أسمائهم في فترة الخطوبة أو شهر العسل ربما وربما فعُمر الأشجار يقاس بالذكريات لا بالسنوات، شجرة يا دين الربّ!، شجرة لم تسلم من عنفكم واشتريتموها بألف دينار، بأرخص من ثمن قارورة ويسكي مما تشربون في لياليكم، شجرة تقطعونها لأجل مسلسل من الخرا الذي تبيعونه للناس كل عام؟؟ قطع الله دابركم!