عاصفة الشقوق تضرب نداء تونس من جديد

انطلق المؤتمر الانتخابي الأول لنداء تونس، يوم 6 أفريل الجاري بالمنستير، تحت شعار “مؤتمر الإصلاح والإلتزام”، إلا أن الإصلاح لم يتم وغاب الالتزام عن الندائيين الذين انقسموا إلى شقين متوازين، الأول ظل في المنستير والثاني توجه إلى الحمامات.

اجتماعان لحزب النداء عقدا أمس في نفس التوقيت وبنفس جدول الأعمال الذي تضمن انتخاب رئيس اللجنة المركزية للحزب، لينتهي اجتماع المنستير الذي ضم مناصري حافظ قائد السبسي بانتخابه رئيسا للجنة، فيما انتهى اجتماع الحمامات الذي جمع مساندي منافسه سفيان طوبال بفوز الأخير برئاسة اللجنة وكذلك انتخاب نائبين له.
ويرى كل شق في نفسه الشرعية التامة، ويأمل في أن “يرجع شاهد العقل” للمنشقين ليتخلوا عن مسارهم الموازي.
فقائد السبسي زعيم ‘نداء المنستير’ شدّد على أنّ اجتماعهم هو الشرعي، معتبرا أن مجموعة من الندائيين لم يستجيبوا لدعوة الحزب لحضور بقية أشغال المؤتمر، وخيروا عقد اجتماع مواز بالحمامات. وتوقع أن يكون مستقبل النداء زاهرا.

من جانبه، اعتبر سفيان طوبال أن حضور أكثر من 145 عضوا من اللجنة المركزية التي تضم 217 عضوا في الحمامات، يبين موازين القوى التي تصب لصالحهم، مؤكدا أن رئيسة المؤتمر سميرة بن قدور هي من دعت لاجتماعهم وهي الوحيدة المخول لها قانونيا التحدث باسم المؤتمر واتخاذ القرارات.
هذا، وأكد كل شق أنه لن يعترف بالثاني، وسيواصل أشغاله لانتخاب المكتب السياسي، الذي تم إلغاء نتائج انتخاباته الأولى التي انتظمت بداية المؤتمر.

أشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات التشريعية (6 أكتوبر) والرئاسية (17 نوفمبر)، وتزامنا ما انطلاق عدة أحزب سياسية في الاستعداد لخوض السباق، أبت عاصفة الشقوق أن تفارق نداء تونس الذي قد يشهد تطورات جديدة أمام تمسك كل طرف بشرعيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى