ظاهرة انتحار الأطفال : كارثة سببها المنظومة التعليمية
تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن
حذرت جمعية الأولياء والتلاميذ من تصاعد وتيرة حالات الانتحار في صفوف الاطفال ببلادنا .
وحملت الجمعية في بيان لها الدولة المسؤولية الرئيسية عما يحصل بسبب ان المنظومة التعليمية المتردية فهي التي اوصلتنا الى هذه الحالة.
بالأرقام :
بلغ عدد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار 268 حالة خلال سنة 2019 مقابل 467 حالة في سنة 2018، جلهم من الذكور ب 203 حالة ومن بينهم 43 حالة من الاطفال.
هذه الارقام وان كانت مفزعة الا انها لا تعكس الحقيقة كاملة لان الحالات خاصة فيما يتعلق بمحاولة الانتحار التي تفشل يبقى جلها مسكوتا عنها وتمر وكأنها لم تحصل بل احيانا تتعامل معها عائلات بلا مبالاة .
آخر حالات الانتحار حصلت في منطقة الزفزاف بسيدي بوزيد وقبلها حصلت محاولات عديدة لكن لا شيء تغير سوى ترويج اعلامي فقط اما السياسيون المطالبون بحل المعضلة فانهم مشغولون بأمور اخرى وهي الكراسي والصراع من اجل السلطة وكلهم يتحدثون عن انقاذ تونس لكنهم في الحقيقة يفرطون في جيل تونس القادم.
السؤال هنا: لماذا ترتفع حالات الانتحار لدى الاطفال في بلادنا؟
وفق جرد الحالات فان اغلبها يحصل في المناطق الداخلية المهمشة والفقيرة حيث يعاني الاطفال من ظروف حياتية قاسية جدا بسبب الفقر المدقع أي ان حياتهم الدراسية هي في الاصل معاناة جسيمة ان كان في التنقل او الغذاء او حتى المعاملة في المدرسة والعائلة.
المتهم الاول هي المدرسة التي من المفترض ان تكون مهيئة للدراسة لكن في داخل تونس . في تونس الاعماق فهي مكان يمكن ان نصفه باي شيء الا انه مدرسة مخصصة للتعليم ولحماية التلميذ والطفل اما اذا طرح الموضوع فالجواب واحد: لا توجد امكانيات مادية لكنهم يجدونها لتوزيع الامتيازات على المسؤولين والمستشارين .