طبيب مقيم بمستشفى عمومي : احميوا رواحكم وليكم كان ربّي

روى طبيب مقيم بمستشفى شارل نيكول في تدوينة فايسبوكية تجربته مع قسم كوفيد الذي يعمل فيه الليل.

إقرأ أيضا : يحدث في تونس : يجرد والدته من ملابسها ويطفئ السجائر على جسدها

وعاد الطبيب المقيم على ظروف العمل في القسم المذكور في ظل غياب التجهيزات وأبسط المستلزمات على غرار وسادة يسند غليها رأسه المتعب بصوت الأوكسيجين المتأتي من غرف مرضى كورونا.

وفي ما يلي تدوينة الطبيب :

في garde covid تبدا الثمنية متاع الصباح وتوفى الثمنية ثاني نهار..يعني 24 ساعة..تجي الثلاثة متاع الصباح باش تغمض عينيك متلقاش مخدة وتولي تحط الساك تحت راسك بلكش ترتاح شوية..الشهيلي والسخانة والله لا ينجمها حد وهو مرتاح في دارو فما بالك فالسبيطار ولابس للكوفيد..لا فما climatiseur ولا حتى أضعف الايمان ventilateur ..قمت بعد نص ساعة نلقى روحي غارق في العرق ونغفق..
والعشاء يا جماعة سامحوني منجمش نصورهولكم خاطر مفماش..وفا..دخلت نشوف المرضى خرجت منلقى شي والدنيا الكل مسكرة..وعادي مش مشكلة كيما برشا ديما يقولوا شوية عباد طبيب وتتعشى ميجيش سمعتها لين جرّبتها..وبالنسبة للي يقولوا خدمتكم هذي وتخلصو عليها..انا من جانفي مخلصت على حتى شي لا كوفيد لا والو..
حصيلو نعرف الظروف اللي تمر بيها البلاد اما رانا بشر..والمرضى تغفّق وصوت الاكسيجين مرعب..ومنحكيلكمش على دموع الطبيبة اللي معايا..مش مشكلتي الخدمة البارح برشا مرات اضطريت ندخل كان بالماسك باش نطل على مريض تعب ويعيط وهذا واجبي..مش مشكلتي كلم surveillant توة يدبرلك مخدة وهم أزرق..مشكلتي فاللي يحل service covid مالاول على ظهرنا ومغير أدنى مستويات الراحة ويولي يحطك garde مغير ما يشاور..تخيلو البارح أكثر حاجة كنت نطلبها ونتمناها هيا مخدة نرتح راسي عليها..والله أخيب garde في حياتي..
احميوا رواحكم وليكم كان ربّي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى