طبيب إيطالي يُحذر دول العالم: هناك خطر حقيقي للوصول إلى نقطة اللا عودة
اعلنت هيئة الدفاع المدني الايطالية إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغ 17660 مصابا وان عدد الضحايا بلغ 1266.ونقلت وسائل اعلام محلية عن رئيس الدفاع المدني أنجيلو بوريلي قوله في المؤتمر الصحفي المعتاد مساء يوم امس الجمعة إن “انتشار (كوفيد 19) يسير بوتيرة مماثلة لتلك التي تم تسجيلها في الأيام الأخيرة”، مبينا أن “هناك 14955 مصاب بالفيروس في إيطاليا، بزيادة بحاصل 2116 مقارنة بيوم الخميس ، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين، بما يشمل الضحايا والمتعافين 17660″، وذلك “بمعدل تقدم يعادل اليوم 16.85٪”.
واضاف بوريلي : بلغ عدد المتعافين 1439، بزيادة بحاصل 181 مقارنة بـ24 ساعة خلت”. وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي قد تحدث عن “الحالة الايطالية” والتي قال انها محل دراسات علمية ولمح الى امكانية ان يكون “فيروس كورونا” الذي ضرب ايطاليا تطور مقارنة مع نفس الفيروس الذي ظهر لاول مرة في الصين قبل ان يتحول الى وباء عالمي.
وتمثل إيطاليا نقطة سوداء في خارطة انتشار فيروس كورونا عالميا، سواء من حيث انفجار الوباء وانتشاره أو المعدل المرتفع للوفيات. خبراء فيروسات ألمان وإيطاليين حاولوا فهم “المعضلة الإيطالية” كعبرة قد تتعلم منها بقية دول العالم خاصة بعد ان اصبحت إيطاليا البلد الثاني الأكثر تضرّرًا من فيروس كورونا المستجد في العالم، بعد الصين، والأول في أوروبا، وفق الأرقام الرسمية لمنظمة الصحة العالمية .
وتسعى السلطات الصحية وخبراء الفيروسات الألمان إلى فهم “السيناريو الإيطالي” والانفجار الوبائي الذي دفع بالسلطات الايطالية لاتخاذ إجراءات استثنائية غير مسبوقة، منها إغلاق كل المتاجر (غير الغذائية والصحية) وفرض حظر شامل على التجمّعات وعلى السفر حتى الثالث من افريل المقبل.
هل يُكذب الانفجار الوبائي الحالي للفيروس في إيطاليا المعارف العلمية ذات الصلة؟ تجنبا لسوء الفهم وبث الذعر، فإن خلاصات خبراء الفيروسات الألمان لم تُغيرها الأرقام الإيطالية المهولة، وهم لا يزالون يفترضون أن عدد المصابين الفعليين غير المكتشفين كبير جدا. هذا معناه أن معدل الوفيات العالمي أقل بكثير من الأرقام التي تردنا حاليا من إيطاليا. الخبراء الألمان يقدرون النسبة الفعلية للوفيات بسبب فيروس كورونا بـ 0.7 في المائة.
المثير في “السيناريو الإيطالي” هو سرعة انتشار الفيروس مقارنة مع بلدان أوروبية كألمانيا وفرنسا، وكأن أشخاصا كثيرين أصيبوا بالفيروس دفعة واحدة. ما دفع الخبراء الإيطاليين لوصف الوباء بـ”تسونامي” وضع المؤسسات الاستشفائية في البلاد تحت ضغط غير مسبوق. والنتيجة كانت تضاؤل إمكانية معالجة الحالات الخطيرة بشكل جيد بسبب نقص الموارد. وبالتالي، فمن الأهمية بمكان تعبئة الدول لكل إمكانياتها بهدف إبطاء انتشار الفيروس تفاديا لـ”السيناريو الإيطالي”.