صور صادمة لفسقية الاغالبة قبيل ايام من الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف

فسقية الأغالبة هي معلم تاريخي تونسي يقع في مدينة القيروان، تم بناء هذه الفسقية في النصف الثاني من القرن التاسع خارج أسوار المدينة العتيقة في القيروان من قبل الأغالبة. تعتبر هذه الفسقية أهم معلم هيدروليكي في تاريخ العالم الإسلامي

تم تشييد هذا المعلم بين 860 و862 تحت حكم الأغالبة وتحديدا أبو إبراهيم بن الأغلب بهدف بناء عدة أبار مياه لتزويد القيروان بالماء. حجم وبراعة هذه الفسقية أدى إلى تسمية المسافرين الذين يزورون القيروان بمدينة الخزانات أو الفسقيات. في الأصل يتم تعبية هذه الفسقية من مياه الأمطار التي تصب في رافد نهري يصل إلى وادي مرق الليل عبر سدود صغيرة. في سنة 961، شيد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مجرى مائي مرفوع يجلب المياه من منبع شريشيرة الذي يبعد 40 كم عن مدينة القيروان.

هكذا يعيش  هذا المعلم التاريخي الضارب في قدم … صور صادمة  لفسقية الاغالبة التي تحوّلت الى ما يشبه المستنقع جامعة في جوفها كل مامظاهر التعفن و باعثة من بطنها كل روائح النتن …

كان لزاما على السلط المشرفة ان تراقب هذا المعلم الذي يظل اشهر من نار على علم و يتم تخصيص يوم في الاسبوع على اقل تقدير لتنظيفه و العناية به و منع كل مظاهر التخريب و التلوث منه و لكن  اي سلطة هذه ستشرف و اي سلطة توجه مجهوداتها لمثل هكذا فضاءات ياتيها الزوار من كل فج عميق …

حتى قبيل ايام من الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف الذي تعد مدينة القيروان واحدة من الوجهات التي ياتيها المسلمون و تقام فيها الاذكار و تحتفي اي احتفاء بمولد سيد الانام عليه الصلاة و السلام … قلنا حتى قبيل  الاحتفاء بهذه الذكرى الطيبة لم تعالج السلط الجهوية  الفسقية و تركتها مهملة بمظهر قاتم  مخل  اسود  سواد  وجوه السلطة الجهوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى