شهادة الكاف برو: جامعة الكرة تفتح النسخة الثانية وتغلق بابها بسرعة قياسية

في خطوة منتظرة لكنها مثيرة للتساؤلات، قرّرت الجامعة التونسية لكرة القدم فتح النسخة الثانية لشهادة الكاف برو CAF PRO خلال شهر سبتمبر القادم، وذلك بمشاركة ما بين 20 و22 اسمًا من مدرّبي كرة القدم التونسية.

ورغم أهمية هذه الدورة في تطوير الكفاءات الفنية، إلا أن الغموض الذي رافق الإعلان عنها وعدم صدور بلاغ رسمي، أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط الرياضية، خصوصًا أن قائمة المشاركين أُعدّت مسبقًا دون فتح باب الترشح أو تقديم معايير واضحة للاختيار.

حسين جنيح في الواجهة

ووفق موقع “السفير التونسية” من مصادر مطلعة، فإن نائب رئيس الجامعة، حسين جنيح، تولّى شخصيًا إعداد القائمة، تمامًا كما فعل سابقًا خلال تنظيم دورة تكوينية شارك فيها لاعبون دوليون على غرار عمار الجمل.

هذا الأسلوب المتّبع في إدارة التكوين الفني أثار تساؤلات حول الشفافية والمساواة في الفرص، خاصة في ظل عدم نشر أي بلاغ يفسّر آلية الترشح أو الاختيار.

الشهادة رهينة الدورة الأولى

نفس المصادر تؤكّد أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) اشترطت على الجامعة التونسية إنهاء الدورة الأولى وتسليم الشهائد قبل الانطلاق في النسخة الثانية. وقد تم هذا الأمر تحت إشراف رئيس الجامعة معز الناصري، رغم غياب ثلاث أسماء بارزة عن حفل التتويج وهم: جلال القادري، قيس اليعقوبي، وفوزي البنزرتي.

أين الشفافية؟

في الوقت الذي يطمح فيه العديد من المدربين التونسيين للتكوّن والارتقاء بشهاداتهم، تُغلق أبواب “الكاف برو” في وجوههم دون تفسير، وتُوزّع فرص التكوين وفق شبكات مغلقة، حسب ما يتداوله عدد من المتابعين.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل يتم إصلاح منظومة التكوين وفق مبادئ العدالة والشفافية؟ أم أن “تحيا الكرة في تونس”… لكن للبعض فقط!

Scroll to Top