شهائد جامعية ملقاة في اكوام قوارير البلاستيك
باتت الشهائد الجامعية حملا ثقيلا على حاميلها الذين عانوا من سنوات البطالة و لم يتم توفير مواطن شغل تليق بهم و تستجيب لاختصاصاتهم … فبطالة اصحاب الشهائد الجامعية اصبحت مسألة مؤرقة لم تجد لها حكومات ما بعد الثورة حلا و لو جزئيا رغم الشعارات المرفوعة و الاحتجاجات المتواصلة . البعض من اصحاب الشهائد الجامعية ملّ من سياسات التسويف و الممطالة و نفر من شهادته حيث سعى الى التخلص منها في سلات المهملات … و البعض الاخر من كثرة ما دفع بمطالب التشغيل حتى غدت شهائده ترمى في المزابل و تتلف مع الاوراق الادارية التي لم تعد صالحة ..
الصورة المقيتة القادمة من اكوام البلاستيك تؤكد انهيار منظومة التعليم حيث اصبحت بعض الاختصاصات لا تستجيب و متطلبات سوق الشغل . هي صورة محزنة مؤسفة تلخص سنوات من الدراسة و التكوين من اجل التخرج و العمل بكرامة و لكن تلك السنوات التي يتوجها الطالب او المتكون بشهادة جامعية او شهادة تكوين لا تجد صداها سوى في اكوام الزبالة .