كشف المحامي و الاستاذ حسّان شوشان و الذي كان عضو سابق في هيئة الترجي عدّة ملفات اعتبرها موجبة للعقاب و تتضمن شبهات فساد ولاقت تجاوبا التدزينة المنشورة على صفحته تفاعلا كبيرا حتى تحدثت بعض الكواليس عن انباء غيرر مؤكدة لتعهد النيابة العمومية بهذه الملفات .
فيما يلي نص التدوينة
أمام تعالي الأصوات المعارضة للهيئة التسييرية الحالية في الترجي التونسي وتنديد العديد من الجماهير بكل ما يحدث في الجمعية، لا يسعني إلا التذكير بحجم الفساد وتضارب المصالح الذي عاينته في الفترة التي كنت فيها مسؤولا في الجمعية وقد كنت قد حذرت من مغبة تعنت رئيس الجمعية وعدم اقتناعه بضرورة الاصلاح وتصحيح المسار:
1- بالنسبة للترجي +:
كل مداخيل ترجي + لسنوات 2022, 2023 و2024 لم يقع احتسابها في مداخيل الجمعية ووقع تحويل وجهتها لصالح شركة Always On Digital (الداعمة لFoot 24) في عملية استيلاء مخالفة للقانون وذلك بتمكين هذه الشركة من الحصول على نسبة من ارباح الجمعية بموجب عقد لم تقع المصادقة عليه في جلسة عامة مع العلم أن مداخيل الترجي + ناهزت 3 مليون دينار دون أن تحصل الجميعة على مليم واحد طيلة سنوات 2022, 2023و 2024.
2- بالنسبة للترجي هولدينق:
أكبر عملية تحيل يمكن أن تحدث في تاريخ تونس المعاصر عبر التسويق لامكانية ادراج شركة قابضة (ترجي هولدينق) في البورصة وايهام المنخرطين من احباء الجمعية بأنهم سيتحصلون في المستقبل على ارباح مقابل انخراطهم في عملية الادراج في البورصة وشراء اسهم الشركة القابضة والحال ان قانون الجمعيات يمنع منعا باتا الجمعيات من توزيع المرابيح لمنخرطيها بالإضافة إلى أن رئيس الحمعية تعمد اهداء أسهم لرؤساء للجمعية القدامى بما في ذلك السيد منذر الزنايدي الذي تعلقت به عديد القضايا الجزائية وهو محل تتبعات جزائية مما أدى إلى الزج بالجمعية في نزاعات سياسية هي في غنى عنها ويمكن ان تفضي إلى فتح بحث قضائي قد يعود بالوبال على الجمعية وهياكلها.
3- بالنسبة لتضارب المصالح وشبهات الفساد:
الممثل القانوني لكل من الترجي ستور، ترجي موبيل ونزل الحديقة كان لسنوات السيد رفيق مرابط وهو في نفس الوقت أحد الموظفين والمديرن الماليين لمجمع دليس دانون
وقد كان يمضي كل العقود المتعلقة بكل الشركات التابعة للجمعية وفي نفس الوقت يشتغل لصالح مجمع دليس دانون وهو المستشهر الأول للجمعية. فضلا عن انه كان يتفاوض مع بقية المستشهرين ولا ندري كيف يتفاوض مع نفسه عندنا يتعلق الأمر بمجمع دليس دانون بالإضافة إلى أنه لا وجود لعقد استشهار واضح وصريح مع مداخيل قارة بالنسبة لعقد الترجي مع مجمع دليس دانون حيث أن مداخيل عقد الاستشهار تتغير من سنة إلى أخرى وعندما سئل احد أعضاء الهيئة المديرة عن سبب عدم وجود مداخيل قارة مثل عقد اتصالات تونس ( 3 ملايين دينار سنويا) أجاب عضو الهيئة المديرة أن مصاريف الماء والياغرت تحتسب أخر كل موسم. هكذا بكل وقاحة وصحة رقعة. عقد استشهار الترجي مع مجمع دليس دانون هو نقطة استفهام كبرى حيث انه يسوده غموض كبير كيف لا والترجي قد شاركت في فعاليات ما لا يقل عن 4 كؤوس عالم وما لا يقل عن 15 بطولة افريقيا في كافة الفروع وقيمة العقد هي بمثابة صندوق اسود يتحكم فيه رئيس الجمعية مع مساعده السيد رفيق مرابط. وهو موضوع يثير العديد من الشبهات فيما يتعلق بتضارب المصالح والفساد المالي.
3- بالنسبة لكيفية تسيير الجمعية واهدار أموال الجمعية ومليارات من العملة الصعبة في ملف الانتدابات:
منذ تولي السيد رئيس الجمعية رئاسة الجمعية وقع انتداب مئات اللاعبين منهم ما لايقل عن 80 أو 90 لاعب أجنبي بالعملة الصعبة ووقع التفويت في أغلبهم مجانا بطرق ملتوية وغامضة مع تمكين أغلبهم من منحة فسخ العقود بدل محاولة بيعهم بطريقة عادية ومحاولة تسويقهم والحصول على مبالغ مالية مقابل التفويت فيهم. لقد قمت شخصيا سنة 2021 بإعداد قائمة بطلب من السيد فاروق مرابط في كل اللاعبين الذين وقع انتدابهم منذ 2007 وقد قدمتها له لعرضها على رئيس النادي لكن لا حياة لمن تنادي ولم يحرك رئيس النادي ساكنا لإصلاح المسار.
4- ادعاءات رئيس الجمعية بتمويل الجمعية وبذله مئات المليارات من ماله الخاص:
يدعي رئيس الجمعية بأنه قد بذل مئات المليارات من ماله الخاص في سبيل الجمعية وهو أمر عار من الصحة واتحدى المسؤولين في الجمعية أن يقوموا بعرض القوائم المالية للجمعية في العشر سنوات الأخيرة واثبات إيداع رئيس الجمعية لهذه الأموال من ماله الخاص مع العلم أن ما قدمه مجمع دليس دانون ورئيسه طيلة 18 سنة من تصرفه في الجمعية أقل بكثير مما كان يمكن أن تحصل عليه من اي مستشهر أخر حيث أن الجمعية كان بإمكانها جني ما لا يقل عن 200 مليون دينار طيلة هذه الفترة وهو مبلغ من المستحيل أن يكون قد قدمه المجمع أو رئيس الجمعية. هنالك اذن شبهات وقرائن قوية ومتظافرة في التلاعب بحسابات الجمعية واي تحقيق قضائي في هذا الشأن سيكشف عن حقائق مدوية تثبت تورط الهيئة التسييرية الحالية وعلى رأسها رئيس الجمعية في تجاوزات خطيرة.
5- حقيقة رهن نزل الحديقة لفائدة حنبعل ليز بقيمة 4 مليون دينار.
هناك شبهات حول علاقة الجمعية بشركة حنبعل ليز التابعة لصهر رئيس الجمعية وإمكانية تقديمها لتمويل شركة نزل الحديقة لتأهيل النزل مع إمكانية رهن النزل في عملية sale and lease back. هذه العملية أن صحت فهي جريمة في حق الجمعية لا ريب في ذلك حيث وقع توفير المبلغ لكنه لم يوظف لتأهيل النزل مع العلم أنه في الايام القليلة الماضية حمل أعوان نزل الحديقة الشارة الحمراء للتعبير عن امتعاضهم وغضبهم من عدم خلاص مستحقاتهم وهي سابقة خطيرة لنزل يفترض أن يدر أموالا طائلة على الجمعية نظرا لموقعه الاستراتيجي.
اللهم اني قد بلغت كما كنت قد بلغت منذ أكثر من سنتين عند خروجي في قناة الجنوبية. هذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها جمهور الترجي العظيم وما خفي كان أعظم.