شبكة مراقبون تنفي الأخبار حول عدم السماح لملاحظي المجتمع المدني الدخول إلى مكاتب الاقتراع
نفى رئيس شبكة مراقبون محمد مرزوق الأخبار التي تفيد بعدم السماح لملاحظي للمجتمع المدني الدخول إلى مراكز ومكاتب الاقتراع أو حتى العزوف عن مراقبة للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها اليوم الأحد.
وأكد بالعاصمة خلال ندوة صحفية حول سير عملية التصويت، أن منظمات المجتمع المدني المتابعة للشأن الانتخابي في تونس نشرت حوالي 6600 ملاحظ للدور الثاني للانتخابات الرئاسية (من دون احتساب ملاحظي اتحاد الشغل) مقابل نحو 5000 ملاحظ في الدور الأول).
وأشار بالمقابل إلى تراجع عدد الملاحظين بالمقارنة مع الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 إذ تم نشر زهاء 10 آلاف ملاحظ.
وأضاف أن شبكة مراقبون نشرت حوالي 2000 ملاحظ قار وأكثر من 700 ملاحظ متنقل من أجل تأمين عملية المراقبة في المحيط الخارجي لمراكز الاقتراع ورصد التجاوزات التي قد تحصل.
يشار إلى أن شبكة مراقبون ارتكزت في ملاحظتها لسير العملية الانتخابية على عينة تمثيلية متكونة من 1001 مكتب اقتراع موزعين على كامل تراب الجمهورية.
وبالنسبة إلى سير عملية التصويت، أفاد محمد مرزوق بأنه تم السماح بنسبة 99 بالمائة لدخول ملاحظي شبكة مراقبون إلى مكاتب الاقتراع إلى جانب انه تم فتح مكاتب الاقتراع في الآجال المضبوطة بنسبة 98 بالمائة و 2 بالمائة بعد تأخير بربع ساعة.
كما تواجد 3 أعضاء أو أكثر في مكاتب الاقتراع بنسبة 98 بالمائة عند انطلاق العملية الانتخابية و 2 بالمائة فقط من مكاتب الاقتراع تواجد فيها عضوان فقط.
وفي خصوص توفر المواد الانتخابية فان نتائج الملاحظة أنها تواجدت في 99 بالمائة في مكاتب الاقتراع مقابل 97 بالمائة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.
وخلص رئيس شبكة مراقبون في هذا السياق إلى أن الاستعدادات اللوجستية ليوم الاقتراع تمت في ظروف حسنة وتم فيها احترام الإجراءات القانونية بشكل مرضي.
وبشان تسجيل تجاوزات أو اخلالات خلال الساعات الأولى من عملية الاقتراع قلل مرزوق من خطورتها موضحا أنها اقل عددا من المخالفات المسجلة في الانتخابات التشريعية ليوم الأحد الفارط (06 أكتوبر 2019) لافتا إلى انه تم تسجيل محاولة التأثير على الناخبين بالمدرسة الابتدائية سيدي عاشور بنابل علاوة محاولة اختراق الصمت الانتخابي غي إحدى المدارس بمنطقة الشرقية بتونس العاصمة مع تسجيل عمليات استعمال الهاتف الجوال والتصوير به في بعض مكاتب الاقتراع.
وتم أيضا ملاحظة عدم توفر الأكياس الآمنة الخاصة بالمواد الانتخابية فضلا عن ملاحظة أن بعض أعوان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لا يحملون الشارات الخاصة بهم.وفي تعليقه على سير عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية بالخارج والتى يبلغ عددها 6 دوائر، قال محمد مرزوق ” انه رغم تحسن أداء هيئة الانتخابات بالمقارنة مع الدور الأول غير أن الأداء لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب”.
وذكر انه تم تسجيل عدة إشكاليات في السجل الانتخابي من غياب لأسماء الناخبين أو نقلتهم إلى مكاتب اقتراع دون علمهم مسبقا إلى جانب مسالة تكرار أسماء نفس الناخب في السجل الانتخابي.
تجدر الملاحظة أن شبكة مراقبون ستقدم غدا الاثنين خلال ندوة صحفية بالعاصمة نتائج تقريبية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عبر الية الفرز السريع للأصوات.