سيدي بوعلي : اتحاد المرأة و دار سهلول يوزعان اكثر من 22 مليون على عائلات محدودة الدخل
سوسة : كتب الحبيب العرفاوي
في بادرة فريدة من نوعها ادخل اتحاد المرأة فرع سيدي بوعلي تحت رئاسة الانسة صابرين الكناني بالتعاون مع دار سهلول الفرحة على مئات العائلات المعوزة و ذات الدخل المحدود من خلال تقديم مساعدات عينية و نقدية بلغت في مجملها ما يفوق 22 الف دينار …
و تعد هذه البادرة التضامنية التي انطلقت خلال شهر رمضان و تواصلت ايام عيد الفطر المبارك هي الاولى من نوعها من حيث حجم المساعدات و قيمتها في مدينة سيدي بوعلي التي تعرف خاصة اريافها حالة تهميش و ارتفاع منسوب العائلات المعوزة ذات الدخل المحدود و التي تحتاج الى تدخلات عاجلة لتأمين حياة كريمة لها .
و على حداثته و نشأته استطاع فرع اتحاد المرأة بسيدي بوعلي من أن يطل على الهم الوطني المحلّي معتدا بفرعه واضعا نفسه خدمة لهذا البلد و لم يبخل قيد انملة على خوض المشاريع الخيرية و التربوية من خلال مد يد العون لاخواته من ابناء البلد مما ضاقت بهم الحاجة دون أن يظهر في الاضواء مختالا فخورا و دون ان يوظف ما يقوم به من نبل اعمال انسانية في مارب شخصية ضيقة …
و رئيسة فرع المرأة بسيدي بوعلي تتأصل من معدن نفيس إذ يكفي للوقوف على حكمة الشابة و فن قيادتها أن تنظر الى تاريخها على فتيه للاستقراءه لتخلص إلى أهمية فن القيادة التي تمتلكها و تحكّمها بالقبضة على ما تتولاه بمنهج يجمع بين الحزم و اللين مع مهارة فائق مع التعامل مع الناس وفق طبائعهم المختلفة تستند على مبدئية العمل وصوابية المنهج و قناعة داخلية تلزمها أن كل خطوة تخطوها على الساحة المجتمعية هي امتداد لارهصات تجربة مكتنزة وهي التي تميل إلى التركيز على روح الإيثار و فعالية العمل المسؤولة عليها أمام الله و الضمير و البلد …
بيد انه كان لازما ان تكون السلطة المحلية شاكرة لهذا المجهود و مساندة له دافعة بكل قواها الى ما يفيد البلدة و يرفع الضيم عنها في حاضرها و مستقبلها …لا ان تعامل الفرع بتلك المعاملة البهلوانية تحت خزعبلات قانونية من خلال استهداف كينونته و ديمومته …
ففرع اتحاد المرأة بسيدي بوعلي و انخراطه في هذا المبادرة الانسانية هي فعلا علامة مضيئة في اولى تحركاته الميدانية و هي في ذات الزمان و المكان رسالة موجهة الى من هو مصاب بعمى الألوان، ذلك الذي لا يرى سوى لونه، وهو يعتبر نفسه قد احتل القلوب وسيطر على النفوس وأنه وحيد زمانه وفارس ميدانه، فكثرت طلاته مزهوا نافخا ريشه كديوك الحبشة وكالطواويس من كل لون وجنس و نسى أنه يحمل جنسية هذا الوطن، وأن عليه أن يولي وجهه نحو هذا البلد… وطن بدت غائبة فيه الكلمة المسؤولة وتحول فيه الغيارى على بلدتهم من الندرة والقلة فساقت جماهيره الى المسالخ بعد أن صار أصحاب المصالح يتحكمون بعباده المساكين..