سيدي بوزيد: عودة الاحتجاجات بمدينة جلمة
سجلت مدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، ظهر اليوم الأحد، عودة التحركات الاحتجاجية بعد هدوء خلال الفترة الصباحية، إذ عمد محتجون إلى غلق الطريق الوطنية عدد 3 الرابطة بين قفصة وتونس على مستوى مدخل المدينة.
وأكد عدد من المحتجين أن مطالبهم تتمثل في ضرورة النظر عاجلا في وضعية معتمدية جلمة، وتمكينها من مشاريع تنموية تستوعب شبابها المعطل عن العمل.
وكانت مدينة جلمة شهدت حالة من الهدوء صباحا بعد ليلة من المواجهات بين محتجين وقوات الأمن تم خلالها غلق الطرقات ورشق عناصر الأمن بالحجارة، والاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع،
ما أسفر عن إصابة أمني بجروح، واختناق عدد من المتساكنين بالغاز المسيل للدموع، الشي ء الذي استوجب نقلهم الى المستشفى المحلي.
وبين والي سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعون، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن السلط الجهوية طالبت الوحدات الأمنية بتهدئة الأوضاع وضبط النفس، والابتعاد عن استعمال القوة،
مثلما دعت عقلاء معتمدية جملة إلى العمل على تهدئة الوضع والمحافظة على المؤسسات الحيوية.
وأضاف أن “مشاكل التنمية تطرح في أطر رسمية”، معلنا أنه تم فتح بحث تحقيقي في وضعية الشاب الذي انتحر، وفي كل من يثبت عليه إخلال في معالجة وضعية الشاب، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة
في شأنه.
يشار إلى أن المواجهات بين المحتجين والوحدات الامنية اندلعت مساء السبت مباشرة إثر تشييع جثمان الشاب عبد الوهاب الحبلاني إلى مثواه الأخير، علما بأن الشاب المتوفي كان أضرم النار في جسده
صباح يوم الجمعة الماضي احتجاجا على الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها.
كوثر