سيدي بوزيد : تراجع كميات الحليب المجمّعة والمصنّعة
سجّلت كمّيات الحليب المجمّعة في ولاية سيدي بوزيد منذ بداية السنة الحالية وإلى حدود موفى شهر مارس تراجعا ب 11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 حيث بلغت 18 فاصل 131 مليون لتر وهو ما أدّى الى تراجع كمّيات الحليب المصنّعة في الجهة ب 11 بالمائة أيضا (17 فاصل 98 مليون لتر) وذلك حسب تقرير صادر عن الادارة الجهوية للتنمية الفلاحية.
وأورد التقرير أن الكمّيات المنتجة من الحليب خلال السنة الماضية بلغ 120 ألف طن مقابل 140 فاصل 8 ألف طن سنة 2017 لتحتلّ بذلك ولاية سيدي بوزيد المرتبة الثالثة وطنيا بعد بنزرت وباجة من حيث التجميع سنة 2018، مرجعا التراجع الملحوظ لكميات الحليب المجمعة والمصنعة خلال نفس السنة إلى نقص عدد الإناث المنتجة للحليب نتيجة التهريب الى القطر الجزائري والذي بلغ 5 الاف أنثى منتجة، حسب التقرير.
ويوجد بالجهة 22 مركزا لتجميع الحليب موزعة على 6 معتمديات بطاقة استيعاب جملية تقدر ب 479 ألف لتر يوميا كما يعدّ أسطول شاحنات نقل الحليب إلى المركزيات 22 شاحنة ويبلغ عدد الناقلين المجمّعين للحليب من المربّي إلى المركز 200 ناقل يتنقلون على مسافة لا تقل عن 200 كلم يوميا نظرا لمساحة ولاية سيدي بوزيد الشاسعة وتفرّق المربّين.
وأشار التقرير أيضا إلى وجود بعض الإشكاليات المسجّلة في القطاع والتي ساهمت بدورها في التراجع على مستوى التجميع والتصنيع منها غياب مخبر مرجعي محايد لفضّ الخلافات بين مراكز تجميع الحليب والمركزيات وغياب النظام التعاقدي بين المربّين ومختلف حلقات ما بعد الانتاج مما يجعل كميات هامة من الحليبتتلف خلال ذروة الانتاج دون سبب مقنع وأيضا عدم اعتماد نظام تسعيرة الحليب حسب الجودة ورفض ناقلي الحليب لما ورد بكراس الشروط المنظم لنقل الحليب.
واقترح التقرير تصدير وتخزين وتجفيف الحليب لتخفيف الضغوطات على المركزيات وتنظيم القطاع والعمل على تطبيق التسعيرة التفاضلية باعتماد جودة الحليبفي خلاص المنتجين وربط منحة تجميع الحليب المسندة لمراكز تجميع الحليب بتعاملهم فقط مع الناقلين الذين يطبّقون كراس الشروط المنظم لنقل الحليب الطازج المصادق عليه بالقرار المشترك المؤرخ في 5 جانفي 2009.
وطالب بتكثيف الارشاد حول الزراعات العلفية والعمل على احداث فروع للمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والالبان بالجهات للتدخل في الوقت المناسب لفضّالنزاعات بين مراكز التجميع والمركزيات في ذروة الإنتاج وتركيز مخبر للتحاليل البيطرية على مستوى جهوي وأيضا تركيز التبريد بالضيعات ومواصلة مراقبة وتأهيل مراكز تجميع الحليب والعمل على بعث مركز جهوي للبحوث البيطرية في الولاية.<a