سهام بن سدرين : تونس بقيت تدفع لعقود ديونا لفرنسا عن استرجاع املاك المعمرين وحملت تونس كل ديونها
في تعليقها على ملف مطالبة فرنسا بالاعتذار عن سنوات الاستعمار وتعويض الضحايا قالت رئيس هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين بأن الهيئة مطالبة بان تعرض ملفات الضحايا منذ تاريخ الاستقلال مع تحديد مسولية الدولة الفرنسية في الانتهاكات ضد الضحايا.
واضافت بن سدرين ان هيئة الحقيقة والكرامة كانت مطالبة بان تبحث في انتهاكات الدولة التونسية من 1955 لكنها لا تستطيع انى تحمل الدولة التونسية مسؤولية من قتلوا في معركة بنزرت وهم حوالي 5 آلاف شخص منهم 300 عسكريين فقط والبقية مدنيين كما لا يمكن تحميل الدولة التونسية مسؤولية مقتل الكثيرين في تطاوين وقفصة وجبل عرباطة وغيره .
وتساءلت بن سدرين هنا : لماذا ركزنا قانونيا على مسؤولية فرنسا؟
الاجابة عند بن سدرين هي ان اتفاقية الاستقلال ووثيقته تتحدث عن المسؤولية المشتركة بل تحدد الاماكن التي هي تحت السلطة الفرنسية بالتالي فرنسا تتحمل مسؤولية الانتهاكات وهي تنوعان : اثراها على حقوق الانسان والانتهاكات الاقتصادية التي تضررت منها تونس.
ومما كشفته بن سدرين ان تونس هي البتي عوضت فرنسا عن عقود الاستعمار فالشركات والاراضي التي افتكها المعمرون عوضتها تونس لهم بالديون بل اكثر من هذا ففرنسا حملت كل ديون انشاء الطرقات وغيرها لتونس التي بقيت لعقود تتحمل مسؤولية دفعها أي ان فرنسا تركت تونس مكبلة بالديون وحكومتنا ليست لها القدرة على مواجهة دولة عظمى .
أي هناك آثار اقتصادية على تونس تركتها فرنسا وهناك آثار تتعلق بخرق الانسان على التونسيين المتضررين .
واضافت انه وفق الامم المتحدة فانه لا يحق لفرنسا ان تترك ديونا لتونس وتكبلها بها .