سابقة خطيرة من «التاس» قد تقلب الطاولة على الترجي و تهدي اللقب للوداد
تنتظر جماهير الترجي الرياضي خاصة، و الجماهير التونسية عامة، القرار الذي ستتخذه المحكمة الرياضية الدولية “التاس” بخصوص الطعن الذي تقدم به الوداد المغربي.
و قد استمعت ذات المحكمة يوم الجمعة الماضي لشهود مباراة نهائي دوري الأبطال في مقدمتهم رئيس “الكاف” أحمد أحمد، حيث صبّت كل الشهادات التي أدلى بها الشهود لصالح الفريق المغربي.
و بخصوص القرار النهائي من التاس نضع على ذمتكم ملفا مشابها لمباراة رادس :
الواقعة تعود لشهر أكتوبر 2014 ، حيث واجه المنتخب الصربي ضيفه الألباني ببلغراد لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا لسنة 2016 ، هذا اللقاء الذي لم تكتب له النهاية مثل نهائي رادس حيث توقّفت المباراة في الدقيقة 41 بعد رمي أحد الجماهير الألبانية طائرة “درون” على أرضية ملعب المباراة ما تسبّب في اندلاع أحداث شغب بين جماهير المنتخبين ، لدرجة إقتحام الجماهير الصربية أرضية الملعب و اعتداءها على لاعبي المنتخب الألباني ، الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى مغادرة الملعب و النزول إلى غرف تغيير الملابس.
و بعد رفض المنتخب الألباني العودة إلى أرضية الملعب إلا بعد توفّر الضمانات الأمنية ، أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز صربيا و اعتبار ألبانيا منسحبة من المباراة.
هذا القرار دفع الجامعة الألبانية لكرة القدم إلى رفع شكوى إلى اللجان الإنضباطية التابعة للإتّحاد الأوروبي لكرة القدم ، إلّا أنّه فشل في إسقاط تٌهمة الإنسحاب حيث أقرّت لجنة التأديب و لجنة الإستئناف بانسحابه و اعتباره منهزما بنتيجة (3-0).
أمام هذا المُعطى لجأت الجامعة الألبانية لكرة القدم إلى محكمة التحكيم الرياضية خلال شهر أفريل سنة 2015 ليرفع تظلُمه أمام قضاة المحكمة و بعد مرور 3 أشهر عن موعد الجلسة أعلنت “التاس” عن إسقاط تٌهمة الإنسحاب عن الإتّحاد الألباني لكرة القدم و اعتباره هو المنتصر في المباراة.
و جاء بلاغ “التاس” على النحو التالي : “اعتبرت الهيئة القضائية لمحكمة التاس أنّ الأدلّة الموجودة في الملف لم تسمح بالإستنتاج بأنّ الإتّحاد الألباني لكرة القدم قد رفض اللعب بناءا على أمر صدر من الحكم. لا يكمن أن تُثبت الهيئة القضائية للتاس على وجه اليقين أنّ الحكم أعطى أمرا واضحا و مباشرا و غير مشروط للاعبين لاستئناف المباراة على أساس قرار يٌحدّد أنّ السلامة مضمونة.”
و من خلال ما ذكرناه يمكن اعتبار أنّ ملف الإتّحاد الألباني يشبه بشكل كبير ملف الوداد لذلك بإمكان “التاس” أن تقلب الطاولة على الترجي و تهدي الوداد لقب رابطة الأبطال الإفريقية.