زيجات المشاهير : زفاف ” منفوخ ” …يتبعه طلاق “مفضوح”
احتفالات و بهرج و بهجة و ضيوف قادمة من كل فج عميق … و سهرات صاخبة و الوان الماكولات و المعزوفات … و البرستيج … و الفخفخة … و الانتفاخ … و المال االمبذر في كبرى الصالونات … و فنانين و فنانات … و اختلط الرجال بالبنات … و اهازيج و صخب و بذخ … و المحصلة صفر على اليمين و اخر على الشمال …
مشاهير انتفخوا كالقطط يحاكون صولات الاسود …و قاموا لاعراسهم بهرجا اكثر انفاقا من المهرجانات حتى غدت زيجاتهم مضرب حديث العامة نظرا لما شملته من مظاهر الترف و البذخ و التفاخر و الرياء … كلهم او جلهم نزلوا صورهم و بكثافة غير معهودة على شبكات التواصل الاجتماعي ليس بحثا عن السعادة فحسب بل بحثا ان الافتخار الكاذب بزيجات كان الفشل المدار الوحيد لها و الطلاق القاسم المشترك لها …
المشاهير في تونس اغلبهم خاصة من الذين ” يقعدون العود ” اختاروا ان يتبهرجوا امام عامة الناس من الذين يريدون ان ينستروا تحت عباءة الزواج و لم يقدروا على ذلك لغلاء نفقاته و ارتفاع طلباته … و البعض منهم يتزوج بما ستر الله من تجهيزات و ما كتب من اكلات ..و بعضهم يلجأ الى الجمعيات الخيرية يبحث عن سند لاكمال نصف دينه …
مشاهير على قلة الدروس التي يقدمونها للشعب و اضحملال المعاني التي يحملونها الا انهم هذه المرة منحونا درسا لا يقاس بثمن درس مفاده ان الحياة ليست مظاهر و الفرح و الهناء و الستر لا يقدرون بسعر و لا يشترون بمال الدنيا و الزواج ابدا لم يكن اننتفاخا و افتخارا و بذخا و استعراض مفاتن على التواصل الاجتماعي … علمونا المشاهير ان نعيش لانفسنا لنفرح لبعضنا لا بالنفاق و انما نفرح بالهناء و دوام العشرة و الحفاظ على الاسرة… و تلك الفرحة لا تضاهيها فرحة .