زياد العذاري يقوم بجولة في اوروبا ترويجا للاستثمار في تونس
وتتضمن برامج الزيارات، وفق الوزارة لقاءات مع كبار الفاعلين الاقتصاديين في البلدان المذكورة وهياكل الدعم والمساندة للاستثمار والشركات ذات القدرات الاستثمارية الواسعة والمستثمرين وأصحاب المال والأعمال المهتمين بتونس كموقع للأعمال والاستثمار أو منطلقا لتوسيع أنشطتهم نحو الفضاءات المجاورة.
كما ستوفر هذه الزيارات فرصة للترويج للمنتدى بصفة خاصة باعتباره حدثا اقتصاديا واستثماريا بارزا ستحتضنه تونس وسيجمع عددا كبيرا من المستثمرين من الخارج والداخل، حيث سيكون مناسبة لتقديم فرص الاستثمار والشراكة في بلادنا ، فضلا عن عرض المسار الإصلاحي الذي تم انتهاجه في الآونة الأخيرة من خلال إصدار قوانين وإجراءات جديدة هدفها تحسين مناخ الاستثمار والأعمال خاصة على مستوى تبسيط المعاملات وشفافية الإجراءات.
هذا وستكون للوزير لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين على هامش الزيارات الترويجية سيتم خلالها تباحث الإمكانيات المتوفرة لدفع التعاون الاقتصادي ومزيد تطويره خدمة للمصلحة المشتركة.
و يعتبر يعد ضعف الاستثمار من أسباب اختلال التوازن الداخلي فقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعا في الاستثمار والاستثمار الخاص نظرا لتأثر مناخ الأعمال بعديد العوامل لعل أبرزها العوامل السياسية والأمنية والاجتماعية وكذلك الاقتصادية ولئن كانت التوجهات في عديد المناسبات نحو إرساء مناخ استثماري سليم إلا أن الأرقام الرسمية تؤكد تواصل التراجع.
يذكر ان مؤشرات تطور الإستثمارات في الصناعات المعملية والخدمات ذات الصلة كانت قد كشفت تراجعا بـ 10.9% في الاستثمارات المصرح بها الثلاثية الأولى من سنة 2019. وقد بلغ حجم الصناعات المعملية 826.2 مليون دينار. وينسحب التراجع على الصناعات الغذائية وصناعات مواد البناء والخزف والبلور وصناعات الجلد والأحذية بينما شهدت الصناعات الميكانيكية والكهربائية والصناعات الكيميائية وصناعات النسيج والملابس تطورا ايجابيا. كما تراجعت الاستثمارات الموجهة كليا نحو التصدير وكذلك الاستثمارات الموجهة للسوق المحلية ولم تسجل الاستثمارات حسب الكلفة تطورا كذلك.
وفي توزيع الاستثمارات حسب الجهات سجلت جهات غرب البلاد تراجعا بأكثر من 46% في حين شهدت جهات شرق البلاد تطورا طفيفا. وتراجعت ايضا الاستثمارات في الخدمات المصرح بها بنحو 10.3 %