رغم سعيه الحثيث لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد استعدادًا للموسم الكروي الجديد، يواجه النادي الإفريقي صعوبات متزايدة في استقطاب عدد من الأسماء البارزة، سواء من المحترفين في أوروبا أو أصحاب الجنسية المزدوجة، حيث اصطدمت المفاوضات برفض مباشر من بعض اللاعبين، رغم العروض المالية المهمة التي قدمها الفريق.
العيوني يختار الاستمرارية.. وكعيب يغلق الباب
من بين أبرز الأسماء التي كانت إدارة نادي “باب الجديد” تسعى للتعاقد معها، نجد اللاعب الدولي السابق عمر العيوني، الذي فضّل البقاء في الدوري السويدي مع فريق هاكن، معتبرًا أن الاستقرار الرياضي في أوروبا هو الخيار الأنسب لمسيرته في هذه المرحلة.
كما فشلت صفقة التعاقد مع رامي كعيب، اللاعب السويدي ذو الأصول التونسية، بعد أن رفض العرض المالي المقترح، ما جعل المفاوضات تتعطل، لتصرف الهيئة نهائيًا النظر عنه، رغم سعيها الجاد لضمه لتعزيز الجهة اليسرى.
استراتيجية الإفريقي: قوة محلية برؤية قارية
يأتي هذا التحرك من جانب النادي الإفريقي في إطار مشروع رياضي شامل يهدف إلى بناء فريق تنافسي قادر على استعادة بريقه محليًا والمنافسة القوية على البطولة، مع التطلع للعودة إلى الواجهة الإفريقية عبر دوري الأبطال أو كأس الكاف.
ورغم الانتكاسات المسجلة في بعض الملفات، فإن إدارة النادي مازالت تواصل تحركاتها في الكواليس من أجل انتدابات نوعية، خاصة من بين اللاعبين الناشطين في البطولات الأوروبية، وأولئك الذين يحملون الجنسية التونسية.
الواقع يفرض التحدي
تعكس هذه التحديات حجم الصعوبات التي يواجهها الفريق في ظل المنافسة الشرسة من أندية محلية وأوروبية، إضافة إلى الحذر الذي يبديه اللاعبون تجاه العودة إلى البطولة التونسية في ظل الأوضاع الاقتصادية والرياضية الحالية.
ومع اقتراب موعد انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، ينتظر أن تكثف هيئة النادي الإفريقي تحركاتها لحسم بعض الصفقات وتعويض الأسماء التي تم استبعادها، سعيًا لوضع الفريق على السكة الصحيحة قبل بداية التحديات الرسمية.