رجال «عمايل» حولوا وباء كورونا الى وسيلة لمزيد الثراء…التلقيح بـ4 اضعاف سعره والعلاج من كورونا لمن يدفع فقط
تونس – الجرأة نيوز: محمد عبد المؤمن
خلال الموجة الاولى من كورونا وجراء الاغلاق الشامل اطلق الفاسدون العنان لفسادهم وحولوا الجائحة الى فرصة للسرقة وللنهب والاحتكار والفساد بكل انواعه.
ورغم المجهودات التي بذلتها اجهزة الدولة من امن ومراقبة اقتصادية وديوانة وغيرها الا ان ” الي سيرق ديمة يغلب”.
حينها تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد واعلن ان من يقومون بهذه الافعال الشنيعة هم خونه وتنطبق عليهم تهمة الخيانة العظمى وطالب بتعديل القوانين لمحاكمة المحتكرين ومن يسرقون قوت الشعب بتهمة الخيانة لكن حينها مجلس نواب الشعب لم يكترث للأمر لأنه كان مشغولا بأشياء اخرى منها توسيع الحزام السايسي الذي وسع حتى صار يسع كل الفاسدين والمرتزقة.
اليوم مع الموجة الثانية تطور الامر فلم يعد الامر محصورا في احتكار الفارينة والسميد او الزيت بل توجه مباشرة الى ما هو اعمق من ذلك أي الى صحة الانسان والمواطن التونسي.
اليوم التجارة من رجال “العمايل” تتعلق بتحاليل كورونا التي صارت بورصة فكل مخبر وكل مصحة تزيد وترفع الثمن كيفما اريد فحتى بعد ان سعرت الدولة التحليل وجعلته ب 209 دينارا وهو سعر مرتفع بالمقارنة مع الثمن الفعلي عالميا الا ان الفاسدين والمستغلين لم يقنعهم ذلك وكبرت كروشهم اكثر وصار السعر 400 دينارا والعنوان في واجهة المصحات والمخابر ” اشرب والا طير قرنك”.
هؤلاء يستغلون خوف التونسي على نفسه وعلى عائلته ليجبروه على ان يدفع غير مكترثين كونه يأتي بهذه الاموال بشق الانفس حتى وصل الامر بالبعض لبيع مصوغهم وما يحتكمون عليه جراء الازمة والكساد الذي ضرب البلاد.
الامر لم يقف هنا بل ان المصحات الخاصة تحولت الى بنوك استثمار في الازمات فمن يأتي بمريض كورونا او مشتبه فيه يحول مباشرة الى ” الكاسة” وعليه ان يفع بين 30 ألف دينار و50 ألف دينار حسب المصحة وصيتها وان لم تفعل عائلة المريض ذلك عليها اخراج مريضها حالا والشعار ” مناش حالينها تكية” او جمعية خيرية من يريد العلاج يدفع فورا عدا ونقدا.
للعلم فان اغلب دول العالم تجري تحاليل كورونا لمواطنيها بالمجان الا في بلادنا فالمواطن يدفع ويتبرع ويقتطعون من مرتبه مساهمة تضامنية وبعد ذلك فالحكومة تصيح” مثماش فلوس منين نجيبولكم”.