رجال أعمال استفادوا من الرياضة فماذا قدموا لها أبرزهم رضا شرف الدين ومنصف خماخم وبوصبيع … ربطوا اسماءهم بفرق كبيرة وعريقة واستفادوا منها لكن عند الأزمات يختفون
تونس – الجرأة التونسية :
اذا كانت كرة الرياضة وكرة القدم تحديدا غرام ومتعة فان هذا ينطبق على الجماهير.
فالأنصار يتعلقون بأندية معينة ويعشقونها ويتابعونها ويتألمون عند خسارتها لمباراة ويفرحون ان انتصرت او توجت.
لكن في مقابل هذا فان هناك معادلة اخرى مرتبطة بالمصاح والحسابات ونحن هنا نتحدث عن الرياضة كتجارة واستثمار ان كان ماديا او حتى سياسيا.
في جميع دول الغرب تباع الاندية وتشترى ضمن صفقات ضخمة بل ان اللاعبين هم في الحقيقة ليسوا اقداما تركل الكرة وتسجل الاهداف فقط بل هم كنوز وثروات واسهم في البورصات تعقد حولها الصفقات وتحقق ملايين الدولارات.
الامر في تونس اشبه بهذا وان كان باقل حدة باعتبار ان انديتنا لم تصل الى درجة الاحتراف مثل الغرب لكن حتى عندنا فالكرة حسابات وصفقات ايضا.
مجال للشهرة والرواج
الاندية الكبيرة في تونس ترتبط دائما برجال اعمال وهؤلاء يتحدثون دائما عن حب الجمعية والتضحية من اجلها لكن الحقيقة ليست هذا تماما فهناك حسابات اخرى ومعادلة اخرى هي الرياضة او كرة القدم خاصة مع الربح والشهرة والاستفادة.
خير مثال وابرزه يتعلق بالنادي الافريقي هذا الفريق العريق وفريق الشعب الذي دخل في ازمة حادة منذ ان تسلم زمامه رجل اعمال وهو سياسي في الوقت نفسه .
ونقصد هنا سليم الرياحي .
ما حصل للنادي الافريقي من سليم الرياحي يمكن وصفه بالحريمة مكتملة الاركان فقد اخذ فريقا في احسن حال وتركه يرزخ في الديون وهرب او فر .
الرياحي حقق شهرة من خلال الافريقي واستفاد سياسيا كأقصى ما يكون لكن عند الازمة ترك الجمل بما حمل واختفى.
الأمر لا يقتصر على الرياحي فقط فهناك رجال اعمال آخرين يدعون حب الافريقي لكنهم وقت الشدة تملصوا من المسؤولية .
السؤال هنا: ماذا فعل رجال الاعمال هؤلاء لإنقاذ الافريقي غير الوعود والتقاط الصور .
هل قدم بوصبيع مثلا ما يليق بالإفريقي ومجده وتاريخه غير ضمانات ؟
رضا شرف الدين ايضا استفاد من النجم الساحلي وحقق شهرة كبيرة ورواجا استفاد منه سياسيا وصار نائبا ووجها بارزا لكن ماذا قدم لفريقه حقيقة او بأكثر دقة هل ما قدمه في مستوى ما ناله من ليتوال؟
المدب ايضا ارتبط اسمه بالترجي وقد يكون استثناء بين هؤلاء لكن مع هذا يبقى السؤال عن مستوى الدعم وهل هو كاف.
خاصة ونحن نتحدث عن فريق كبير مثل الترجي الرياضي.
الاسم الاخر منص خماخم والسؤال مجددا ماذا قدم للناجي لاالصفاقسي هذا الفريق العريق الذي اعطاه كثيرا وبلا حد.
نسأل ونريد ان نعرف.
ما يحصل في المشهد الرياضي هو ان رجال أعمال يعمدون الى ربط اسمائهم باسم فريق كبير وعريق وله قاعدة شعبية كبيرة لكنهم في الحقيقة لا يقدمون مقابلا عادلا لذلك بل ” الزغاريط اكثر من الكسكسي” كما يقال .
بينما هم يستفيدون ومؤسساتهم تستفيد.