راشد الغنوشي: علاقتنا بتركيا متميزة على مر العصور والجيش التركي حرّر تونس من الإستعمار
قال راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب أنه ليس منزعجا من مساءلته في المجلس على خلفية زيارته الأخيرة إلى تركيا ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكد الغنوشي في ردّه على أسئلة النواب في ختام جلسة المساءلة، أنه “لا وجود لقاعدة قانونية إلى حد الآن، تحدد لرئيس المجلس ما يجوز وما لا يجوز وتفرض عليه ألا تكون له أدوار مختلفة ومنها دور رئيس حزب”.
وأضاف: “ليس جديدا علي شخصي ممارسة ما كنت أسميه “الديبلوماسية الشعبية”..كانت لدي اتصالات بمسؤولين ورؤساء عديدين على مستوى العالم، وكل ذلك لمصلحة البلاد في تقديري الخاص”.
وتابع: “زيارتي إلى تركيا ولقائي الرئيس أردوغان يندرج في إطار الديبلوماسية الشعبية…لقد أعلمت رئيس الجمهورية قيس سعيد بالزيارة صباح اليوم الذي سافرت فيه إلى إسطمبول، وقد حمّلني السلام إلى نظيره التركي”.
واعتبر رئيس مجلس نواب الشعب أن العلاقات التونسية التركية تطورت بشكل كبير بعد الثورة لأن “تركيا فرحت بالثورة”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن أردوغان زار تونس 3 مرات بعد الثورة إثنتان منها زمن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وواحد في عهد قيس سعيد ما يعني أن العلاقات ليست جديدة.
وأوضح الغنوشي: “لم يسبق أن عرفت العلاقات بين تونس وتركيا توترا على مرّ العصور حتى في الزمن العثماني..مازال في تونس العاصمة شارع يحمل اسم القائد العثماني سنان باشا الذي حرّر تونس من الإستعمار الإسباني، أي أن الجيش العثماني حرّر تونس من الإستعمار، لذا فهو جيش محرّر وليس جيشا مستعمرا”.
وحول تزامن زيارته إلى تركيا مع جلسة منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي، قال الغنوشي: “التزامن كان صدفة لا غير…لقد طلبت موعدا للقاء الرئيس التركي منذ فترة وقد تم تحديد موعد اللقاء ليوم السبت الذي كان بالصدفة اليوم الموالي لجلسة منح الثقة لحكومة الجملي في البرلمان، وبالتالي فإن التزامن ليس إلا صدفة”.
وعن تحوله بصفته رئيسا لمجلس النواب، أكد الغنوشي أنه لا يتحمل مسؤولية ما نشرته وكالة الأناضول، مشددا على أن الزيارة لم تكن لها أي صفة رسمية، وأنه لم يلتق أردوغان بصفته رئيسا لمجلس نواب الشعب.
كما نفى أن تكون لزيارته إلى تركيا علاقة بالمشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، مؤكدا في ذات السياق أن عدم دعوة تونس لهذا المؤتمر هو “دليل على ضعف الديبلوماسية التونسية، لأن تونس أولى الدول بقضية ليبيا”.
وتابع: ” في اليوم الموالي لزيارتي إلى تركيا، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في ليبيا، ما يدلّ أننا دعاة سلم ولسنا محرضين على الحرب”.