رئيس الحكومة الاسبق الحبيب الصيد ..”إنما المرء حديث بعده”
كتب وزير الوظيفة العمومية و الحوكمةو مقاومة الفساد كمال العيادي ما يلي :
“زيارة مودة وصداقة للاطمئنان علي صحة الأخ والصديق حسن الذكر السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة الأسبق…..وحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل، والحديث بطبعه ذو شجون يأخذك إلي حيث لا تتوقع . وبعد الملفات والسياسات والجزئيات تبقي الخواطر والذكريات حية في الوجدان .من ضمن هذه الذكريات والخواطر أذكر وأنني كنت أتعاطف مع سي الحبيب أمام قساوة الإعلام ونقد البعض له بتحامل بعيدا عن الموضوعية . كنت لا أتردد عن التعبير له عن ذلك التعاطف بكل صدق لأني أري الظلم في بعض الكتابات وألاحظ الفارق بين حقيقية الرجل وإخلاصه للوطن كما ألمسها يوميا في كل معاملة وبين والصورة المغايرة التي يسعي البعض لنقلها فكان جوابه دوما هادءا غير مبالي بما يقال بكلمة واحدة تختزل الحاضر والمستقبل : إنما المرء حديث بعده….وكانت كلمته الثانية ” seul le silence est grand”
فعلا تزول المناصب وتعود الأشخاص إلي أحجامها الحقيقية وتطفو القيمة الفردية وتتعزز بمرور الوقت.. كنا في صغرنا نردد خبز وماء والهادي نويرة لا واليوم من لا يتمني أن يري مجرد ظل وشبح الرجل في مسؤولينا …
أنظر إلي الماضي القريب فأري جميع رؤساء الحكومات ملاحقين قضائيا وفيهم من صدرت ضده بطاقة جلب دولية ومنهم من هو مسجون وهذا مجرد أستعراض لواقع حقيقي ولا أسمح لنفسي لا بالإدانة ولا بالتبرئة فذلك من دور القضاء …وفي المقابل يسكن السيد الحبيب الصيد في قلوب الناس مثلما تأكدنا من ذلك عندما حصلت له الوعكة الصحية …وفي كل هذا لا تهمني الأشخاص مهما كانت مواقفي منها ولكن تهمني العبرة لأنها دروس للغير تعجز الكليات عن تلقينها وتبدع مدرسة الحياة في تعليمها. طبعا الصورة منشورة بعد طلب الموافقة والتعليق أجتهاد شخصي لكي لا تنسي تونس رجالها وهم كثيرون.