رؤوف الخماسي والجهاز السري للنهضة…الحقيقة
عمد رؤوف الخماسي الى الرد على ما قاله النائب السابق في نداء تونس المنجي الحرباوي والتي اتهم فيها النهضة بكونها اخترقت الحركة عبر جهازها السري.
للعلم فانها ليست لمرة الاولى التي يتحدث فيها الحرباوي عن هذا الملف ويوجه اتهامات صريحة بكون النهضة كان لها مخطط نفذته لاختراق نداء تونس وتدميره.
لكن لماذا جاء الرد هذه المرة من الخماسي؟
السبب أن اسمه طرح من قبل الحرباوي كونه هو من قام بعملية الاختراق هذه وهنا طرح مجددا اسم مصطفى خذر كشخصية قامت بكشف هذه الامور وفق الحرباوي طبعا.
الخماسي والذي يعد من مؤسسي نداء تونس والذي كان مقربا من رئيسه السابق الباجي قائد السبسي رد على الحرباوي قائلا من جملة ما قال بكونه يروج اشياء لا وجود لها الا في مخيلته ودعاه للكف عما سماه خزعبلات .
بل قال كون ما يروج هي رواية سخيفة لا تستحق الرد لكنه تكلم لينير الرأي العام.
حتى نفهم بالتحديد لماذا طرح الحرباوي اسم الخماسي فقد جاء ذلك في سياق كامل سابق حيث اتهمت بعض القيادات الندائية الخماسي والمقيم في المانيا بكونه نهضاوي متخف او ان له توجهات بهذا .
هذا الكلام طرح حتى في حياة قائد السبسي ولم يرد عليه لكن ما يقره الخماسي كونه كان حلقة وصل او ضمن الوسطاء في مشروع التوافق بين النداء والنهضة او بين الشيخين.
لكن لو تجاوزنا كل هذا : هل ان النداء انهار بأسباب خارجية ام الامر له بعد آخر؟
انهيار نداء تونس لا علاقة له بوثائق سرية ولا جهاز سري بل كان لعوامل معروفة للجميع وهي انه ضرب من ابنائه أي ان الخلافات والصراعات على المصالح والزعامة هي التي دمرته.
نداء تونس تدمر لانه تحول الى باتيندة يريد ابن المؤسس الاستحواذ عليها اما انه ضرب من هذا الحزب او ذاك فهي حتى وان صحت فهي عوامل ثانوية ليست الاصل.
