ذكرى ملحمة بنقردان : أبطال جنّبوا تونس وقوع كارثة كبرى…من هم ؟
يُحيي التونسيون اليوم الخميس7 مارس 2019 الذكرى الثالثة لملحمة بن قردان التي جدت فجر يوم 7 مارس 2016 في المنطقة الحدودية شرق الجنوب التونسي وأسفرت عن ارتقاء 21 شهيدا بين أمنيين وعسكريين ومدنيين مقابل القضاء على نحو 50 عنصرا ارهابيّا.
وساهم الشهداء في ملحمة أثارت اهتمام المجتمع الدولي وباتت فخر التّونسيين الذين نجحوا في احباط مخطط إقامة إمارة داعشيّة في بنقردان الحدوديّة انطلاقا من ليبيا وجنّبوا تونس الكارثة بعد أن سيطر الإرهابيون على المدينة ومفاصلها لمدة ساعتين (من س5 الى س7صباحا)، وفق شهادات موثّقة.
درع بشريّ
ومن أبرز ما يميّز هذه الملحمة ما قام به الأهالي الذين شكّلوا درعا بشريا لحماية القوات المسلحة الوطنية المسلّحة من أمن وجيش،”في إلتحام بطولي لأهالي بنقردان برجال الأمن والجيش وفي واقعة تاريخية حازت اعترافا دوليا بمواجهتها للإرهاب”، ولتثبت بنقردان أنها عصيّة على الإرهابيين ولتسطّر ملحمة بأحرف من ذهب في تاريخ تونس.
أبطال الملحمة
ووفق العميد المتقاعد من الجيش الوطني وأصيل الجهة، عمار الودرني، في تدوينة نشرها على الفيسبوك بمناسبة الذكرى الثالثة لملحمة بنقردان، فإن أبطال هذه الملحمة هم:
1- المواطن الذي أبلغ منذ 2 مارس 2016 عن المجموعه المتسلّلة من ليبيا والمختبئة بجهة العامريه(7 كلم جنوب بنقردان)
2- الجندي الحارس في ركن الثكنة الذي تمكّن بفضل يقظته من التفطّن في الإبّان لحركة اقتراب الارهابيين من الثكنة واطلاق النار عليهم ليفقدهم عنصر المفاجأة ويفسد خطتهم لاقتحام الثكنة والاستيلاء عليها.
3- عون الحرس البطل الذي هاجم قائدهم “مفتاح مانيطة” وأرداه قتيلا فتعطّلت بذلك قيادتهم ومصدر إعطاء الأوامر والتوجيهات فتشتتوا بعد هلاك قيادتهم.
4- المواطنون الذين شكّلوا مقاومة للإرهابيين ودرعا بشريّا لحماية القوات المسلّحة في مشهد فريد وغير مسبوق وفي ما يعرف بـ “معركة بحضور الجمهور”، وكان من بين الأهالي الشهيد عبد الكريم الجريء، عون حرس متقاعد، الذي تصدى للإرهابيين بشراسة المقاوم وطاردهم بكل شجاعة قبل أن يرتقي شهيدا.
5- “ضابط عسكري وهو ابن منطقة بنقردان، تواجد صدفة في قلب الحدث عندما كان يستعد لالتحاق بموقع عمله في قابس واستلم القيادة في الثكنة وخرج قائدا ميدانيا لمطاردة الإرهابيين، وفق شهادة العميد المتقاعد الذي فضّل عدم الكشف عن هويّة هذا البطل العسكري.
6- القوات المسلحة الأمنية والعسكريّة التي أظهرت تفوقا كبيرا ومقاومة باسلة في التصدي للإرهابيين ودحرهم والقضاء على العشرات منهم.
وتبقى أقوال أهالي بنقردان راسخة في الذّاكرة الوطنيّة لتترجم مدى المقاومة الباسلة التي أظهرها التّونسيون في ملحمة بنقردان والاستباق بتحطيمهم أسطورة “داعش”، وأبرزها مقولة اشتهر بها أب لشهيد في أحداث بنقردان حين قال “بلادي قبل أولادي” ومقولة ثانية لمواطن آخر “وطني قبل بطني” وأخرى “اضرب يا زميل هاني حاميلك ظهرك”..
المجد للشهداء:
سارة الموثق
بولعراس الردّاوي
لسعد الجريء
المهدي الشّملالي
علي القديري
عبد السلام السّعفي
عمار الجراي
عبد الباسط المرّي
محمد المليان
محمد السلطاني
سمير الرقاد
عماد مصوارة
محمود التايب
محمد عفيف
حسن الشهباني
سفيان حمد
حسن المنصوري
رمزي الزرلي
عبد الجواد الشافعي
عبد الكريم الجريء
عبد العاطي عبد الكبير
*المصدر: جوهرة أف أم