كلمة الصباح / ” الفرقة المسرحية لمجلس نواب الشعب”

تونس – الجرأة نيوز:

عندما ننظر في الديمقراطيات المتجذرة ونقصد البريطانية والفرنسية والامريكية وهذه مجرد امثلة فإننا نرى ان قوة ممارسة الديمقراطية تتجسم في برلماناتها باختلاف التسميات ففيها قد يحاسب أي مسؤول وفيها تحصل المراقبة الصارمة.

لكن هل شاهدنا يوما معركة ” وتطييح قدر” بين النواب في هذه البرلمانات؟

لعل من بين المعضلات التي نعانيها في تونس اليوم هو الفهم الخاطئ لبعض الامور.

فالديمقراطية صارت مرادفة لكلمة تسيب وفوضى.

والمنصب صار مرتبطا بتحقيق المصالح والظهور والنجومية.

والاختلاف الفكري صار “تشليك” وسب وشتم.

المشكلة ليست في عبير موسي وما تفعله .

المشكلة ليست في حزب انتخبه الشعب فتحول الى جماعة اعتصام وتعطيل وايقاف بالقوة لعمل مجلس النواب كما يفعل من يقطعون الطرقات ويعطلون الانتاج.

اليوم قطاع الفسفاط متوقف بشكل يكاد يكون شبه كلي.

واليوم قطاع النفط سيلحق به .

وقبله اوقف قطاع الصحة او التعليم وغيره والحجة تحقيق مطالب شرعية هي التنمية والتشغيل .

حتى عندما نكتب حول هذا الامر عليك ان تورد تلك الديباجة التي باتت سخيفة ومملة وتقول ” وهي مطالب شرعية  لكن …”.

الوضع لا يسمح …

بمثل هذه الممارسات لن يسمح ابدا .

ما يحصل الان هو استهانة بمكانة الدولة وتصغيرها والتجرؤ عليها اما باسم العمل النقابي او باسم حزب منتخب من الشعب او باسم ايديولوجيا معنية او توجه ما .

فمن يعادي الاسلام السياسي يريد ان يجعل كل الشعب مثله والا فهم خونة ومن يمقت اليسار يريد ايضا ان يحول كل الشعب لكارهين له مثله ايضا أي اننا نعيش قمة في الانانية والغرور الفردي والجماعي .

ما تفعله عبير اليوم هو نتيجة لفشل سياسي طوال عشر سنوات وهو ايضا نتيجة لإضعاف الدولة ومؤسساتها واجهزتها طوال عشر سنوات بالتالي فلا لوم عليها فهي نتاج الفهم الخاطئ للديمقراطية .

صباح الخير

الجرأة نيوز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!