خلال جلسة محاكمتهم : إعترافات “مدوّية” للإرهابيين المتهمين بتفجير حافلة الامن الرئاسي
جلبت اليوم الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة الى الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس 4 موقوفين في قضية تفجير حافلة الامن الرئاسي بشارع الحبيب بورقيبة خلال سنة 2015 التي أدت الى استشهاد 12 عونا بالامن الرئاسي واصابة 24 اخرين باضرار بدنية والحاق اضرار بالسيارات والحافلات التي كانت راسية هناك
وحضر المكلف العام بنزاعات الدولة في حق رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية وعن الهيئة وتمسك بجميع طلباته المادية والمعنوية منها 384 الف دينار نفقات تعلقت باصلاح الحافلة واجرة التقاضي.
كما تمسك المحامون القائمون بالحق الشخصي في حق عائلات الشهداء والاعوان الجرحى بطلبات الدعوى المدنية وطلبوا المحاكمة فاستجابت المحكمة للطلب .
هذا وقررت المحكمة تلاوة قرار دائرة الاتهام على مسامع المتهمين وبعد توجيه التهم لهم تم استنطاق المتهم الاول الذي يدعى “ر.ت” وانكر ما نسب اليه أو علمه بالتخطيط لاستهداف حافلة الامن الرئاسي أو القيام باي عملية ارهابية وانه لا يعرف من نسق تلك العملية متمسكا فقط بما سجل عليه بحثا وتحقيقا بخصوص وقائع اعلامه من قبل عادل معطاء الله بنقل شحنة من الأسلحة واقتناء سيارة نوع R18 تم استعمالها في نقل السلاح والمتفجرات .
وانه وضع تلك الأسلحة بعد نقلها على متن السيارة في منزل عادل معطاء الله وتوقف دوره توقف عند ذلك الحد الى حين تولي عادل ارجاع السيارة له في اليوم الموالي موضحا ان أعوان الامن داهموا منزل عادل معطاء الله دون نتيجة عندها علم أنه لم يقع حجز الأسلحة نتيجة اخفائها باحكام واتفقا لاحقا على اخفاء الأسلحة فقام المتهم بنقلها الى منزل مهجور بجهة مدنين وتم اخفاؤها باحكام والقاء علب الجعة فوقها حتى لا يتم كشف امرها نافيا ان يكون عادل معطاء الله اعلمه بالهدف والاغراض المخصصة لها أو عرفه على أي شخص آخر.
وأكد واقعة تسلم الأسلحة من شخصين يجهل هويتهما وان عادل اعلمه بأن أحد الأشخاص سيأتي من مدينة قابس ويتسلمها على أساس شحنة سمك ليعلمه لاحقا بأن ذلك الشخص تعرض الى حادث
وانه بتاريخ يوم 21 سبتمبر 2015 توجه للعاصمة عبر القطار من ولاية قابس للتحول في اليوم الموالي لسوق السيارات بالمروج وانه متعود على ذلك بصفة مستمرة نافيا الوقائع المتعلقة بتخطيطه المسبق مع عادل معطاء الله بخصوص نقل الحزام الناسف الى العاصمة مؤكدا ان جميع تلك التصريحات غير صادرة عنه وانه اعترف بها تحت الضغط
باستنطاق المهتم الثاني وهو عادل معطاء الله اكد أنه كان يدرس كطالب في المعهد الاعلى الاعلامية بمدنين وانه اصيل الجهة وانه كان يؤدي فرائضه الدينية في المسجد رفقة بعض السلفيين الذين سافر احدهم ويدعى رمزي الصقلي الى ليبيا للالتحاق بالتنظيمات الارهابية هناك ثم مكنه من حسابه بالفايسبوك يحمل اسم “شمس المعارف” في حين كان حسابه بالفايسبوك يحمل اسم اسامة بن لادن ثم اتصل به واعلمه بانه تمت تزكيته من قبل داعش الارهابي
موضحا ان رغبته كانت التحول للالتحاق بتنظيم داعش سوريا وليس في ليبيا مبينا انه خلال تواصله مع صاحب الحساب “شمس المعارف” طلب منه انشاء حساب بالتيلغرام وقد استجاب له ثم تواصل مع شخص اخبره به صاحب الحساب شمس المعارف الذي طلب منه ان يدلي له خدمة مقابل تسفبره الى داعش سوريا طلبا منه ان يدلي له خدمة وهي كشف الطريق بقابس ثم مكنه من مبلغ مالي لشراء دراجة نارية يستغلها في كشف الطريق خلال نقل شحنة السلاح وقد استجاب له وفي صلاة الفجر قدم شخصان ونقلاه بالصندوق الخلفي للسيارة ثم نزلوه بالقرب من جامع بلال وبعد اسبوع من لقائه الاول قام بالتوجه بمدينة بن قردان ثم دخل الجامع ووجد المبلغ المالي الذي اخفاه له أحد المتهمبن هناك لشراء دراجة نارية واعترف بتسلم 4 الاف دينار من احد الأشخاص واشترى بها سيارة نوع R18 .
وتم تسضيل السيارة باسم المتهم الاول “رياض” ثم طلب منه اسامة السويداني المجيء لبن قردان لتسلم شحنة السلاح وقد توجه رفقة رياض الى هناك وقام باخفاء الاسلحة في السيارة باحكام وأضاف ان الأسلحة بقيت في منزله لمدة 4 ايام وانه كان يخفيها في مستودع بطلب من الارهابي اسامة السويداني وان الوحدات الأمنية توحهت الى المستودع لكنها لم تتفطن للسلاح وتم اطلاق سراحه ثم اتصل بحسام الذي طلب منه تغيير مكان السلاح فنقله الى جهة مدنين واخفاه باحكام في منزل مهجور وتم حجز هاتف جوال خاص به شريحتا هاتف جوال تواصل بواسطتهما مع الارهابي اسامة السويداني نافيا علاقته بتفجير حافلة الامن الرئاسي وانه دوره كان اخفاء الأسلحة لا غير وانهم لم يعلموه بما سيفعلون بها
كما أقر بأنه تم عرض الأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل والصواعق عليه وقد اكد انها نفسها الشحنة التي قام بنقلها