الخفايا وراء اقالة ألفة الحامدي من على رأس “التونيسار”
رغم ان قرار اعفاء او بالأصح اقالة الفة الحامدي من على رأس شركة الخطوط التونسية كان متوقعا الا انه الامر الذي لم يكن متوقعا هو السرعة في اتخاذ القرار.
يوم أمس نشرنا في الجرأة نيوز كون قرار يعد لاعفاء الحامدي وفق مصادر اعتمدنا عليها بل وصل الأمر الى طرح اسم لتعويضها رغم ان موعد اتخاذ القرار لم يحدد.
ما حصل ان القرار اتخذ بليل ليعلن في الصباح الباكر وقد تدخل الوزير شقشوق اذاعيا ليبرر الاقالة كونها اي الحامدي لم تنضبط وتجاوزت الاعراف الديبلوماسية.
تبريره صحيح لكن ما ينقص هنا هو التفسير أي ما معنى لنها لم تكن منضبطة؟
ما حصل ان الحامدي تجاوزت التوازنات الموجودة وهي قائمة اساسا على السلطة والمنظمة النقابية ومنظمة الأعراف والحامدي من حيث لا تدري مست هذا التوازن القائم .
فالمعركة التي دخلتها مع اتحاد الشغل لم تكن تمثلها لوحدها بل تمثل السلطة والحكومة الان غير مستعدة لفتح جبهة جديدة في صراعاتها فتكفيها معركتها مع قصر قرطاج وجزء من الاحزاب في البرلمان.
مفهوم التوازنات هنا ليس بالأمر الهين فلا سياسة بدون توازنات قائمة تحقق الاستقرار رغم الازمة واي طرف او شخص يمس هذا التوازن لا مكان له في المعادلة والمشهد.