يوميات مواطن صالح “مرمضن” / يا سي محمد عبو … وينك راقد…راهم عبو

حدثنا من نثق به لما عرف به من أمانة وصدق في القول واخلاص في العمل ان وزير تلك الوزارة التي وضعوا لهلا اسما طويلا جدا. المهم انها خصصت لمحاربة او مكافحة أو مقاومة او مصارعة الفساد. شيء من هذا القبيل.

قلنا ان محدثنا قال لنا وهو يقسم بأغلظ الايمان الى درجة ان القوم حذروه من مغبة ان يكون كلامه غير دقيق لأنه سيكون يمينا غموسا وسيكون مصيره جهنم وبئس المصير .

لكن صاحبنا اقسم مجددا كون ما سيقوله صحيح وان أسانيده التي اعتمدها دقيقة وهي جمع وكلهم من اهل الثقة والنزاهة .

 

ما هي الحكاية:

حكى لنا انه قبل ان تجرى الانتخابات الأخيرة أي تلك التي فاز فيها صاحب شعار ليس لي برنامج انتم البرنامج وليس لي مشروع انتم المشروع ثم اجهش باكيا.

المهم قبل ان تجري هذه الانتخابات كان هناك شخص معروف وله صيت بين القبائل يكنى بابي محمد عبو وعبو هذه اختلف فيها فهناك من قال هي ترجع به الى النسب الشريف ومنهم من قال هي كنية اكتسبت مع الوقت وهناك من قال هي ضد ما عبوش  بالتالي  فعبو تعني لموا الملمة والي ثمة.

واصل حديثه قائلا:

كان السيد عبو وهو للحق والحق اقول فهي مسؤولية يوم القيامة وحتى قبلها من الذين صارعوا الانحرافات والفساد داخل القبيلة ورفض تقاسم الغنيمة والفيء وطالب بان يطبق الشرع لا شرع الفقه بل شرع العادات والتقاليد وقال من جملة ما قال انه يطالب شيخ القبيلة بالصرامة أي ان يكون عادلا وقويا حتى تكون هناك قبيلة عادلة وقوية تحمي الضعيف وتجير المظلوم ولا تنطفئ لها نيران .

يقصد هنا نيران الطبخ للضيوف لا الحرائق والمصائب.

و بعد الانتخابات وبما أن أبا محمد عبو قد عرف بكونه من الفرسان الذين لا يشق لهم غبار في مواجهة الفساد ومصارعته فقد تم تعيينه من قبل شيخ القبيلة الجديد الذي لا عرف أحد الى الأن كيف وقع اختياره لكنها سنة الله وقدر الله .وكل واحد ياخذ الي كاتبلو.

بما ان الكلام بالكلام يذكر فقد حدثنا أحدهم عن ذاك الذي حفي وعري وبح صوته ليكون شيخ قبيلة ولم يترك وسيلة ولا طريقة الا اعتمدها وظن ان الامر قد قضي خاصة وقد دعمه وسانده ومنحه بركة المعبد الازرق  والآلهة “غينوش” اله التلون والترهدين.

لكن للأسف صار ما صار وجيء بآخر لا يعرف من أين أتى فصار على رأس القبيلة .

فسبحان الذي يعطي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء.

نعود للسيد محمد عبو او ابا محمد وحاله بعد الانتخابات فبعد ان كان يطالب ويصر ويلح على الصلاحيات واطلاق يده ليضرب الفساد ويرفسه ويهرسه ويدمره ويمرمده  و… ها هو الآن جالس في مكتبه يتعارك مع كماماته التي رفضت ان تثبت في انتظار ان نرى منازلته الحقيقية مع الفساد.

يا سي محمد عبو…فيق .يزي من النوم …راهم عبو واستكرشو والبلاد نهبوها. تركوها  وانت تحكيلنا على موظفين يخدمو الصباح وموظفين أخرين يخدمو العشية.

 

محمد عبد المؤمن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!