حلموا بحياة أفضل في أوروبا : مأساة عائلة تونسية انتهت جثثا على شاطئ قربة… تفاصيل أليمة
لفظت أمواج البحر بمدينة قربة من ولاية نابل أمس جثة امرأة تبلغ من العمر 34 عاما أصيلة قصور الساف من ولاية المهدية رفقة ابنيها، وقد تمكن عدد من أفراد عائلتهم من التعرّف على جثث الضحايا…
وكانت المرأة الراحلة قد غادرت البلاد بطريقة غير شرعية من سواحل اللوزة يوم 4 مارس 2022 رفقة ابنيها وقرابة 60 مهاجرا آخرين جلهم من ولاية المهدية اضافة الى ولايات مجاورة ، لتغيب أخبارهم منذ تلك الفترة مع عدم تأكد وصولهم إلى السواحل الايطالية، لتظهر جثة المرأة رفقة ابنيها..
هذا ومازال مصير بقية المهاجرين مجهولا إلى حد اللحظة…
علّق النائب بالبرلمان المعلقة اختصاصاته مجدي الكرباعي على هذه الحادثة الأليمة التي عاشها تفاصيلها وكتب يقول:
“حدودهم تقتلونا” هذه العائلة ام و 2 أبنائها رشيدة و عاطف و إلياس هم ضحايا جراء غرق المركب الأخير بعد أن لفظ البحر جثثهم على سواحل الوطن القبلي، تم العثور على جثة الأم و الإبن الصغير في حين مازلت جثة الابن الكبير لم تخرج بعد.
علاش حرقوا ؟ خاطر الي ما يعرفش إيطاليا و “بيروقراطيتها” المقيتة في إجراءات الإلتحاق العائلي ، سيصدر عليهم احكام مسبقة أما صدقوني يرفضوا إجراءات الإلتحاق كاملة حتى إذا عندك “متر مربع ” ناقص في دارك الي انت مستأجرها.
و هذا ما حصل للأب…تعقيدات إجراءات الإلتحاق العائلي حيث حاول العديد من المرات و لكن كل مرة يقع رفض المطلب ، جعل هذه العائلة تقرر الهجرة ، أي قانون في هذا العالم يمنع لم شمل عائلة الا قوانين عنصرية و ظالمة .
في ظل هذا نجد صمت و تواطئ السلط التونسية امام هكذا حالات حيث لا تسعى إلى التدخل من أجل حالات مثل هذه بل نجدها بالعكس تسرع لإمضاء اتفاقيات لترحيل مواطنيها و رسم حدود الدول الاوربية على حدودها.